التيار الشعبي: أحداث الصعيد الطائفية مرتبطة بتيار منغلق ومتعصب يدعو إلى العنف ويمارسه

الإثنين 12-08-2013 PM 06:34
التيار الشعبي: أحداث الصعيد الطائفية مرتبطة بتيار منغلق ومتعصب يدعو إلى العنف ويمارسه
كتب:

أدان التيار الشعبي المصري الأحداث الطائفية التي مرت بها مصر خلال الأيام الماضية، وقال إنه لا يمكن لأي وطني مخلص أن ينكر أن الطائفية البغيضة هي أكبر وأفدح الأخطار التي تواجه مصر على الإطلاق، على حد وصفه.

وحذر التيار الشعبي، في بيان أصدره اليوم، من تنامي هذه الظاهرة "المخيفة" ومن تأثيرها على تماسك المجتمع المصري ووحدته.

وقال "لا نستطيع أن نفصل كل الأحداث الطائفية التي مرت بمصر خلال الأيام الأخيرة، لا سيما في محافظات الصعيد، عن انتشار لغة طائفية مرفوضة يرددها تيار منغلق ومتعصب، يدعو إلى العنف ويمارسه ويواصل سعيه لتحويل الصراع السياسي إلي صراع ديني مستهجن يهدد المجتمع كله وهو يمارس كل هذه الجرائم في سبيل التمسك بسلطة زائلة اطاح بها الشعب المصري العظيم".

وناشد التيار الشعبي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ضرورة التعامل الحاسم مع "شيوخ الفتنة والتعصب" الذين يسيطرون على المساجد والزوايا، ويحولون هذه الأماكن المقدسة إلي ساحة للتكفير والتمييز والدعوة للعنف والإرهاب، على حد تعبيره.

ودعا التيار الحكومة إلى التعامل الحاسم وفقا للقانون مع كل المحرضين على القتنة وإعلاء قيم المواطنة والعقل، وضرورة قيام أجهزة الأمن بمسؤوليتها فب حماية المواطنين الأقباط ودور عبادتهم.

وقال التيار الشعبي المصري إنه "يدرك تمام الإدراك أن مصر أقوى من كل المحرضين والداعين للعنف، وإن نسيج المجتمع المصري أقوى من أن يناله أي اختراق من قبل جماعات التكفير والإرهاب"، مؤكدا أن "الشعب المصري العظيم بمسلميه وأقباطه سينتصر لقيم المواطنة والوحدة والدولة الوطنية الديمقراطية التي يعيش في كنفها الجميع دون تمييز أو إقصاء".

كانت اشتباكات وقعت بين مسلمين وأقباط بقرية الديابية بمحافظة بني سوبف مساء أمس أسفرت عن إصابة تسعة أقباط وستة من المسلمين واحتراق ستة منازل وجمعية قبطية "تستخدم كنيسة للصلاة" ومحل بقالة وطاحونة غلال لمسيحيين.

ووقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وأهالي قرية بني أحمد الشرقية التابعة بمحافظة المنيا قبل أسبوع، وقام أنصار مرسي بالتعدي على أحد المقاهي وتحطيم محتوياته، واتخذت المشاجرة بعدها منحى طائفيا وتصدت الشرطة لمحاولات دخول أهالي من القري المجاورة وخاصة قرية بني أحمد الغربية للمشاركة في الأحداث التي أدت لإصابة 17 شخصا.

وعقدت أمس جلسة صلح نهائي بين أبناء القرية من المسلمين والأقباط، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا برئاسة اللواء أسامة ضيف السكرتير العام لمحافظة المنيا، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية ولجان المصالحات وكبار العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys