قرر الاتحاد العام للغرف التجارية اليوم الثلاثاء، تعليق جميع العلاقات التجارية الرسمية مع الحكومة التركية، اعتراضا على تصريحات مسيئة نسبت إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
واشترط اتحاد الغرف التجارية الذي يمثل مجتمع الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية على مستوى الجمهورية، لعودة العلاقات التجارية مع تركيا، تقديم رئيس الوزراء اعتذاراً رسمياً لشعب مصر لما نسب إليه من إساءة لشيخ الأزهر.
وكان رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي انتقد في تصريحات سابقة شيخ الأزهر لدعم ما سماه بـ"الانقلاب العسكري" في مصر، وقال إن "التاريخ سيلعن أمثال أصحاب تلك المواقف".
وطالب أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، المستثمرين الأتراك بسرعة التحرك لنقل اعتراضات مجتمع الأعمال المصري على تصريحات المسؤولين الأتراك والتي تعد تدخلا في الشأن المصري.
وأبدت تركيا انحيازا للرئيس المعزول محمد مرسي والفصيل السياسي الذي ينتمى إليه منذ إطاحة الجيش به يوم 3 يوليو الماضي، وصفت عزل مرسي بـ"انقلاب عسكري غير مقبول"، الأمر الذي استنكرته وزارة الخارجية المصرية.
وأضاف الوكيل خلال لقائه برجال أعمال الغرفة التجارية بالأسكندرية، أن فصل السياسة عن المصالح التجارية ضرورة مهمة، لأن المصالح الاقتصادية يجب أن تكون بمنأى عن الاضطرابات السياسية، مؤكدا وجود احترام متبادل بين المجتمعين المصري والتركي.
وقال أحمد الوكيل ''نخشى أن تصل الأمور في العلاقات السياسية بين البلدين، إلى نقطة ألا عودة التي يعجز أي طرف رسمي أو غير رسمي عن إصلاحها، خاصة في حال تراخ مجتمع الأعمال التركي في الضغط على حكومته للتراجع عن مواقفها ضد مصر".
تعليقات الفيسبوك