بعد حادثة صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية زادت مخاوف العرب والمسلمين، وبينهم المصريون، من أن يؤدي الحادث الفردي إلى تأجيج مشاعر الكراهية تجاههم، فيتحولوا، بين يوم وليلة، إلى متهمين محتملين بالإرهاب في كل شوارع ومدن فرنسا.. أصوات مصرية تستطلع -في هذه السطور- آراء عدد من المصريين المقيمين هناك.
رضوان القماش( طبيب نفسي يبلغ من العمر 44 عاما يعيش في فرنسا منذ 1999 في مدينة مونبليار)
"على المستوى الشخصي لم أشعر بأي تغير بعد تلك الهجمات، لكن فرنسا كلها الآن تحارب قيم الكره والعنصرية والتعصب، هم يدافعون عن قيم حضارتهم من التسامح وحرية التعبير.. قد يكون هناك بعض ردود فعل مضادة تجاه الإسلام.. فرنسا تعتبر ما حدث مثل هجوم 11 سبتمبر في الولايات المتحدة".
ياسمين شلباية (مقيمة في باريس منذ 8 سنوات)
"اخترت أن أذهب في عطلة خارج باريس بعد الهجمات.. هناك الكثير من الشرطة في محطات القطار الرئيسية.. لقد وجدت الجار يطفئ شمعة، ففعلت الشيء نفسه".
محمد ثروت عبد الحميد (مصري فرنسي يبلغ من العمر 23 عاما طالب يعيش في باريس)
"لن تؤثر الهجمات على المستوي الشخصي، لكنها أثرت فكريا وعقليا على الناس.. أنا ملتح ولي صديق مسلم، ولكنه يشبه الفرنسيين وصديقة محجبة وكنا نخاف من الخروج من المنزل بسبب مشاعر الكراهية.. على الرغم من وجود بعض مشاعر العنصرية إلا أني أشعر بالتعاطف من العديد من أصدقائي الذي يردون على الأخبار "من فضلك لا تستخدم اختصارات لتبرير عنصريتك ضد الإسلام أو العرب فهم لم يفعلوا شيئا.. حادث شارلي إبدو كما فرق البعض وحد البعض الآخر".
محمد عثمان (طالب مصري مقيم في فرنسا منذ 4 شهور)
"على ما أعتقد أن هناك توجها عاما في فرنسا الآن، بعد خطاب أولوند الأخير، بأن الإسلام ليس دين إرهاب.. إذ إن كل شئ هنا على ما يرام ولا يتعدى حدود المزاح المعتاد فيما بين زملائنا وأصدقائنا".
تعليقات الفيسبوك