أعربت وزارة الخارجية اليوم، الثلاثاء، عن رفض مصر للتصريحات الصادرة عن سكرتير عام الأمم المتحدة بان جي مون، والتي أعرب فيها عن قلقه لمقتل وإصابة متسللين سوادنيين على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، وطالب فيها بإجراء تحقيقات في هذا الشأن.
كان المتحدث باسم سكرتير عام الأمم المتحدة أعرب أمس عن قلق بان جي مون إزاء مقتل 5 "لاجئين من جنوب السودان" وإصابة 8 آخرين، مطالبا مصر بتحمل المسؤولية وإجراء تحقيق شامل منعا لتكرار مثل هذه الحوادث.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، "من المؤسف استمرار المنهج المتبع بالتسرع بإصدار تصريحات وانتقادات دون الاعتماد على معلومات دقيقة أو الاطلاع على البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية لشرح ملابسات الوقائع التي يتم انتقادها".
وطالب أبو زيد بان جي مون ومعاونيه بالاطلاع على البيان الصادر عن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بعد الحادث، "الذي يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن قوات حرس الحدود المصرية كانت تتعامل مع متسللين غير شرعيين عبر حدودها الدولية في الاتجاه الشمالي الشرقي، وأن قوات إنفاذ القانون المصرية أطلقت نيران تحذيرية لم يمتثل لها المتسللون، الذين بادروا بإطلاق النيران على قوات التأمين المصرية، الأمر الذي نتج عنه إصابة مجند مصري بطلق ناري نافذ في الظهر".
وأكد المتحدث أنه "في الوقت الذي يشهد فيه العالم تنامياً ملحوظاً وخطيراً للعمليات الإرهابية ... نجد من ينتقد أداء دول بعينها في تأمين حدودها وفقاً لالتزاماتها الوطنية والدولية".
كان المتحدث العسكري أعلن أمس مقتل 5 أفارقة -لم يحدد جنسيتهم- وإصابة 6 والقبض على 5 آخرين، كانوا يحاولون التسلل شرقا عبر خط الحدود الدولية بشمال سيناء.
وكانت الشرطة المصرية عثرت على جثث 15 مهاجرا أفريقيا بنفس المنطقة الأسبوع الماضي. وذكرت مصادر أمنية أن ثمانية مهاجرين آخرين أصيبوا.
موضوعات ذات صلة:
تعليقات الفيسبوك