مؤتمر الأزهر العالمي: كل الجماعات المسلحة و"المليشيات" الطائفية أثمة فكرا وعاصية سلوكا

الخميس 04-12-2014 PM 06:21
مؤتمر الأزهر العالمي: كل الجماعات المسلحة و
كتب:
قال البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي في مواجهة التطرف والإرهاب، اليوم الخميس، إن كل الفرق والجماعات المسلحة و"المليشيات" الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة هي جماعات آثمة فكرا وعاصية سلوكا.
وأضاف البيان، الذي أورده موقع التليفزيون المصري، أن ترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، والاعتداء على الأعراض والأموال، وانتهاك المقدسات الدينية، هي جرائم ضد الإنسانية يدِينها الإسلام شكلا وموضوعا وليست من الإسلام الصحيح في شيء.
واستجابة لدعوة الأزهر الشريف عقد مؤتمر موسع، خلال أمس واليوم في القاهرة، حضره رؤساء المذاهب الإسلامية ورؤساء كنائس الشرق، كما حضره علماء مسلمون ومسيحيون من مختلف أنحاء العالم. 

وأوضح بيان للأزهر الذي توافقوا على تسميته بيان الأزهر العالمي، أن العالم العربي يُواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهورِ حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربِها، وقال إن "هذه الاعتداءات جرت باسم الدين، والدين منها براء".

وأضاف أنه من أجل ذلك كان لا بد للأزهر الشريف بما يمثله من مرجعية دينية للمسلمين جميعا أن يأخذ المبادرة لتحديد المفاهيمِ وتحرير المقولات التي أساء المتطرفون توظيفها في عملياتهم الإرهابية، وأن يرفع الصوت الإسلامي عاليا ضد التطرف والغلو وضد الإرهاب بأشكاله وأنواعه.

وأكد البيان على أن المسلمين والمسيحيين في الشرقِ هم إخوة، ينتمون معا إلى حضارة واحدة وأمة واحدة، عاشوا معا على مدى قرون عديدة، وهم عازمون على مواصلة العيش معا في دول وطنية سيدة حرة، تحقق المساواة بين المواطنين جميعا، وتحترم الحريات.

وقال إن "تعدد الأديان والمذاهب ليس ظاهرة طارئة في تاريخنا المشترك؛ فقد كان هذا التعدد وسيبقى مصدر غني لهم وللعالم، ويشهد على ذلك التاريخ".

وأدان بيان الأزهر الشريف تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعاتِ الدينية والعرقية الأخرى جريمة مستنكرة، مطالبا المسيحيين بـ"التجذر في أوطانهم، حتى تزول موجة التطرف التي نعاني منها جميعا".

كما أدان ما سماه بـ"الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها القوات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشريف"، وقال إنها تستهدف الإنسان الفلسطيني المسلم والمسيحي على حد سواء، كما تستهدف المساجد والكنائس وبخاصة المسجد الأقصى.

ودعا المؤتمر إلى لقاء حواري عالمي للتعاون على ما سماه بـ"صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقدي والمذهبي والاختلاف العنصري والعمل على إطفاء الحرائق المتعمدة بدلاً من إذكائها"، كما دعا الدول العربية إلى تنظيم تعاونها بما يحقق الاستقرار والأمن والازدهار.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys