اقتحم اليوم عشرات من أصحاب البازارات (محال الهدايا السياحية) بمدينة أسوان مقر وزارة السياحة بالمدينة، وقاموا بالاعتصام داخله إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم بتحسين الظروف الأمنية في المناطق والأسواق السياحية.

وتتمثل تلك المطالب في حظر وجود الباعة الجائلين في المناطق السياحية، ووضع كاميرات مراقبة أمنية بها لمنع عمليات السطو علي السائحين بالأسلحة البيضاء، وإعطاء مساحة كافية من الوقت لهم للتسوق في البازارات.

وقال عبد السلام محمد دياب نقيب أصحاب البازارات بأسوان "إننا سوف نواصل الاعتصام داخل مقر الوزارة لحين الاستجابة لمطالبنا التي اتفق مسئولو المحافظة علي تنفيذها والتي تحرر بها محضر رسمي".

وكان عشرات من أعضاء نقابة أصحاب البارزات بأسوان نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة السياحة بأسوان، وذلك احتجاجا علي عدم تنفيذ اتفاق سابق يتعلق بمطالبهم أبرم يوم 20- 11- 2011 بحضور المحافظ الحالي ومدير الأمن السابق، وبعد دقائق من بدء وقفتهم اقتحموا مقر الوزارة .

وتحاول الحكومة انعاش قطاع السياحة الذي كان يمثل عشرة بالمئة من النشاط الاقتصادي المصري قبل الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك قبل 19 شهرا.

وأدت التطورات السياسية الداخلية إلى تراجع حركة السياحة والمستثمرين في ظل اضطراب سياسي وأمني، وكذلك مخاوف خارجية تتعلق بانتقال جماعات إسلامية كانت محظورة في عهد مبارك إلى قلب الحياة العامة في مصر.

وهدد أصحاب البارزات وأعضاء النقابة المعتصمين بغلق معبد أبو سمبل خلال الاحتفالات بتعامد الشمس علي تمثال رمسيس الثاني المقررة بعد أيام قليلة، والتي سوف يحضرها وزير السياحة والمحافظ وآلاف السائحين، في حالة عدم تنفيذ مطالبهم المتفق عليها.