المفكر نعوم تشومسكي- الثائر تشي جيفارا- الزعيم سعد زغلول- الزعيم الهندي المهاتما غاندي- الزعيم مصطفى كامل- إخناتون- الزعيم الأمريكي أبراهام لينكولن.

صدق أو لا تصدق.. كل هؤلاء علقوا على الانتخابات المصرية. وإن أردت الدليل، طالع صفحات الفيسبوك لترى بعينيك.

حينما وصلت حالة الحيرة السياسية عند البعض على صفحات فيسبوك إلى أقصى مدى لجأوا إلى شخصيات سياسية وقادة ثوريين ومفكرين سياسيين كي يضعوا ما يريدون قوله على ألسنتهم.

الحيرة أصابت أغلبية الناخبين المصريين الذين لم يعطوا أصواتهم للمرشحين اللذين تجاوزا المرحلة الأولى: مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

ويبدو أن من يصممون لوحات التعليق هذه اختاروا سعد زغلول ليضعوا على لسانه حالة الندب واللعن. فقال زعيم ثورة 1919 "آه يا حوستي السودا يانا يما".

بل وطوروا مقولته الشهيرة "مفيش فايدة" إلى "مفيش فايدة..ع بوكو كلكو" في استخدام لأداء ممثل اشتهر في الأيام الساخنة للثورة يتحدث بلسان معاق.

ومن الزعماء المصريين الذين وضعت على ألسنتهم كلمات مماثلة مصطفى كامل الذي كان زعيما وطنيا مناهضا للاستعمارفي أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.

هذه المرة حمله الناشطون مقولة مناهضة لشفيق فقال/قالوا " تعرف شفيق؟ آه... قتلته؟ لأ.. تبقى ما تعرفوش."

وفي مصر مثل يتداوله الناس نصه "تعرف فلان؟ آه.. عاشرته؟ لأ... تبقى ما تعرفوش". واشتهر عن شفيق اقتباس في مقابلة تلفزيونية قال فيه "إحنا حاربنا وقتلنا واتقتلنا".

وانتقد آخرون اختيار محمد مرسي للرئاسة فقالوا بلسان نابليون بونابرت "الشعب اللي يختار الاستبن يبقى شعب عايز يتنفخ." تجدر الإشارة إلى أن مرسي كان المرشح الاحتياطي الذي دفع به الإخوان المسلمون لسباق الرئاسة في حال استبعاد مرشحهم الأول خيرت الشاطر.

ورجع هؤلاء إلى الوراء، إلى ما قبل الميلاد ليستنطقوا إخناتون في الأمر، فقال "اتنين مالهمش أمان العسكر والإخوان."

كارل ماركس هو الآخر ساهم في هذه المعمعة وأدلى بدلوه. لكن صاحب مقولة "الدين أفيون الشعوب" انحاز لجماعة الإخوان المسلمين هذه المرة فقال "الإسلام هو الحل".

الزعيم الهندي المهاتما موهانداس غاندي له تصريح بمناسبة إعلان النتائج، فقال "ولاد الحرام ما خلوش لولاد الحلال حاجة."

ووجه هو الآخر انتقادا لمن أدلى بصوته لصالح شفيق "ولما انت هتنتخب شفيق، نزلت تترقص في التحرير ليه يوم التنحي يابن الـ...".

أبراهام لينكولن علق على محاولة الاعتداء على شفيق وضربه بالحذاء. وكذلك فعل الزعيم الثائر تشي جيفارا.

أما نعوم تشومسكي فقال يائسا "جتها نيلة اللي عايزة خلف."