هاجم سياسيون وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فى اللقاء الذى جمعه بهم، أمس الأول، واتهموا إدارته بتعمد الصمت على ما يحدث من انتهاكات داخل مصر، لتحقيق مصالحها
وقالت القيادية بحزب الدستور جميلة إسماعيل، إن المعارضة المصرية لا تطلب شيئا من الولايات الامريكية سوى التوقف عن تدخلها فى الشأن المصرى، والتوقف عن دعم «الاستبداد والفاشية».
وأضافت أسماعيل «بلدنا ليس حقل تجارب، دعمتم نظاما شبه عسكرى فيما مضى والآن تدعمون نظاما شبه دينى، وكل ذلك من أجل أن يلعب كل نظام فى مصر الدور المطلوب منه».
وقالت: «يبدو أنكم فى إدارتكم تريدون أن تفصلوا لنا ديمقراطية على مقاس صغير، كنتم تصفون مبارك ونظامه بأنه ديمقراطى وشرعى ومنتخب ومازلتم تصفون النظام الحالى بأنه كذلك رغم أنه يقتل المتظاهرين السلميين».
وشددت اسماعيل «أنتم تساهمون الآن فى بناء النسخة المصرية من دولة الفقيه الإيرانى، وربما لا يهمكم أن نكون إيران أخرى، وأخيرا نطالبكم بأن تتوقفوا عن فعل أى شىء فى بلادنا وتتوقفوا عن دعم الاستبداد والفاشية وتتركونا لاستكمال ثورتنا وتحقيق أحلامنا التى لن تقف عند تصوراتكم المتواضعة لنا ولمستقبلنا».
من جهته، قال النائب السابق بمجلس الشعب المنحل، محمد أبوحامد، لـ«الشروق»، إن «اللقاء تعرّض للوضع الاقتصادى فى مصر، ومدى ارتباطه بالحالة السياسية وعدم وجود وفاق سياسى، وبحالة الاستقطاب»، مبينا أن كيرى «حذر من دخول مصر فى كارثة اقتصادية بسبب كل هذا، ثم انتقل الحديث إلى موقف عدد من الحضور تجاه مقاطعة الانتخابات».
وتابع أبوحامد «معظم الحديث كان معنا، المجموعة المقاطعة للانتخابات، وشرح كيرى وجهة نظره المتعلقة بتداعيات ما بعد المقاطعة، وكان مقتنعا بأهمية المشاركة فى الانتخابات مع وجود ضمانات، وشعرت أنه جاء بدافع الرغبة فى مساعدة المعارضة فى أن يكون لها دور، وتحدّث عن تجربته فى معارضة الإدارة الأمريكية، ونفى لنا ما يتردد عن دعم أمريكا للإخوان».
وأضاف «ذكرنا له الانتهاكات التى ارتكبت على يد النظام الحالى، فأكد لنا أن تعامل أمريكا مع الرئيس محمد مرسى يأتى فى ضوء توليه شئون البلاد كرئيس منتخب، وسألته عن سبب صمت أمريكا عن المخالفات وانتهاكات حقوق الإنسان التى يرتكبها النظام الحالى، لكن كيرى وعد بإيصال وجهة نظرنا إلى الرئيس مرسى وإلى إدارة بلاده».
فيما قال محمد العرابى، نائب رئيس حزب المؤتمر الذى يرأسه عمرو موسى، لـ«الشروق»: «لقاؤنا بجون كيرى، لم يتطرق لتشكيل حكومة ائتلافية أو محايدة لإجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة، وأبدى استعداد بلاده لمراقبة الانتخابات، وهو ما أيده الحاضرون لضمان نزاهة وشفافية إجرائها».
ونفى العرابى تطرق كيرى لبعض الشئون الداخلية للبلاد من أحداث عنف وعصيان مدنى، وقال إنه أعرب عن تفهمه لأسباب مقاطعة جبهة الإنقاذ لانتخابات مجلس النواب المقبلة.
وأشار كيرى إلى ضرورة استمرار المسار الديمقراطى الذى جاء من خلاله محمد مرسى، عقب انتخابات حرة مباشرة، ويعقبه فى إبريل المقبل انتخابات النواب.
تعليقات الفيسبوك