واصلت البورصة المصرية نزيف خسائرها خلال جلسة اليوم، وهبط مؤشرها الرئيسي EGX30 بنسبة 4.59%، مسجلا أدنى مستوياته في نحو ستة أشهر بعدما كسر خلال تعاملات اليوم مستويين مهمين للدعم عند 8500 و8200 نقطة.
ويأتي ذلك التراجع على الرغم من ارتفاع السوق في بداية التعاملات مع ظهور بوادر استقرار في الأسواق الخليجية.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 4.09%، ومؤشر EGX100 الأوسع إنتشارا بنحو 3.77%.
وقال محمد النجار، رئيس التحليل الفني بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لأصوات مصرية، إن صعود السوق في بداية تعاملات اليوم جاء نتيجة ارتفاع الأسواق الخليجية في بداية تعاملاتها، إلا أن تجدد المخاوف من استمرار هبوط أسعار البترول العالمية دفع أغلب البورصات الخليجية إلى الهبوط بنهاية التعاملات، وهو الأمر الذي تأثرت به السوق المصرية.
وشهدت أسواق الأسهم الخليجية هدوءا نسبيا في أوائل التعاملات اليوم الأربعاء بعد انخفاضات حادة في الجلسة السابقة حينما تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت لأقل من 60 دولارا للبرميل.
وتم تداول الخام اليوم عند المستويات نفسها تقريبا بأقل قليلا من 60 دولارا.
وأضاف النجار أن سلسة الانخفاضات التي أصابت أسواق الخليج والأسواق العالمية متأثرة بأسعار النفط سببا رئيسيا لتراجع السوق اليوم، وخلال الجلسات الماضية، خاصة مع "اختراق حاجز نقطة المقاومة 8500 نقطة والتي رأينا بعدها تراجعا دراماتيكيا للسوق".
"الرغبة في تسوية المراكز المالية والبيع من أجل سداد مديونيات العملاء الذين يشترون بالآجل دفعت المؤسسات المالية للبيع" يقول النجار.
ولا توجد توقعات بتحسن أداء البورصة المصرية على المدى القريب إلا إذا استقرت أسعار النفط بما ينعكس على أداء أسواق المال العالمية، تبعا للنجار.
وقفز المؤشر السعودي 4.21%من أدنى مستوياته في 19 شهرا والذي سجله بنهاية تعاملات أمس وقفز أكثر من اثنين بالمئة في بداية تعاملات الأربعاء بعد تصريحات مطمئنة لوزير المالية السعودي ابراهيم العساف عن استمرار الإنفاق الحكومي والنمو الاقتصادي رغم تحديات الاقتصاد العالمي.
وأغلق سوق دبي على انخفاض 1.64% بعد أن تهاوى 7.3% أمس الثلاثاء وتراجع 28% منذ بداية الشهر.
كما هبطت بورصة البحرين بنسبة 0.3%، والكويت 0.9%، فيما صعدت بورصتي قطر بنسبة 1.12%، وسقط 1.35%.
تعليقات الفيسبوك