طالب وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين، عيسى قراقع، اليوم الإثنين، بضرورة أن يكون هناك تدخل سياسي جدي، لا سيما من مصر لإعادة الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم دون أي سبب، باعتباره مخالف لاتفاقية أبرمت برعاية مصرية.

كانت اتفاقا أبرم بين فلسطين وإسرائيل عام 2011 ، توسطت مصر فيه، تم بموجبه الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 477 سجينا فلسطينيا.

وقال قراقع، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "إن إعادة اعتقال الأسرى المحررين أو اغتيالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يعد انتقاما من إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومخالف للاتفاقية التي أبرمت برعاية مصر عند الإفراج عن الأسرى المحررين.. ولا يوجد أي مبرر قانوني لإعادة اعتقالهم مرة أخرى".

وأضاف أن "اعتقال الأسرى المحررين مرة أخرى يعد عقابا جماعيا، كما يعد انتقاما سياسيا تنتهجه إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين ومخالفا لكل الأعراف الإنسانية والاتفاقيات".

وأوضح أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال الخمسة أشهر الأخيرة نحو 3000 فلسطيني ليصل بذلك عدد الأسرى الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية إلى 7000 أسير فلسطيني.

كان من المقرر أن تستأنف جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل التي تتوسط فيها مصر أواخر الشهر الماضي، إلا أن هجوما استهدف كمينا أمنيا في سيناء وأسفر عن مقتل 30 من رجال الأمن، أدى إلى تأجيل جولة المفاوضات بناء على طلب من القاهرة.