كتبت: أسماء جمال

إيمانا بدور الفن في إعادة إحياء التراث وتنشيط المناطق التراثية، افتتح مساء الخميس، المهرجان الثالث للنسيج والأزياء التراثية بسوق الفسطاط، لتسليط الضوء على تاريخ النسيج في مصر والتعرف على أشكال الزي وتنوعه من محافظة إلى أخرى.

ويهدف منظمو المهرجان من الفنانين إلى تنشيط التجارة في منطقة الفسطاط التي عانت كثيرا بسبب ضعف الإقبال، متأثرة بالأحداث السياسية وعدم استقرار الوضع الأمني، الذي أثر بدروه على السياحة في مصر.

وينظم المهرجان، الذي يستمر لثلاثة أيام، مجموعة من الورش لجذب المتدربين للحرف التراثية، من بينها ورشة تفصيل زي تراثي (سيوي، وفلاحي، وبدوي) مع مصممة الازياء ريم شاهين، وورشة خزف، وورشة موزايك، وورشة "إلبس هدومك القديمة" مع مصممة الأزياء سمية حلمي، والتي تدعو لإعادة "إحياء ملابسنا القديمة وارتدائها بعد إجراء بعض التعديلات".

ارتبطت أشكال الملابس وتنوعها ارتباطا وثيقا بالعادات والتقاليد والظروف المناخية لكل محافظة، ويوضح المهرجان تنوع الأزياء في كل محافظة من محافظات مصر وتنوع الألوان والخامات حسب موقعها الجغرافي، بالإضافة إلي المشغولات اليدوية المعدنية والخشبية.

وتقول مصممة الأزياء، شهيرة محرز، وهي باحثه وجامعة للتراث المصري "مصر بها أغني تراث في العالم لأن بها 12 منطقة لها خصوصية في الزي، وبالتالي لدينا 12 زيا مختلفا في مصر لابد أن نحافظ عليهم". 

واعتمدت شهيرة على الخامات الطبيعية في الملابس التي صممتها وصنعتها وشاركت بها في المهرجان مثل الكتان والقماش والنحاس والأحجار.

محمد نعيم من شمال سيناء يقول "احنا محافظة حاضنة للتراث ولها خصوصية في الزي، لكننا أضفينا على الملابس التراثية الخاصة بنا بعض التجديدات العصرية، كما أننا نجمع الخامات الطبيعية من البيئة"، مؤكدا أن النساء هن اللاتي يقمن بتصنيع الملابس والمنتجات التراثية.