بثينة كامل: وضع النساء في عهد مرسي يتشابه مع وضعهن في أوقات الحروب

الخميس 28-02-2013 PM 02:41
بثينة كامل: وضع النساء في عهد مرسي يتشابه مع وضعهن في أوقات الحروب
كتب:

كتبت : رانيا احمد

قالت بثينة كامل إن وضع النساء في عهد الرئيس محمد مرسى لا يختلف كثيرا عن وضعهن "في الحروب والاضطرابات السياسية" مشيرة إلى ما وصفته بزيادة العنف ضد المرأة والتحرش والاغتصاب الممنهج الذي تتعرض له في الشوارع والميادين.

وأضافت كامل في حوار خاص لأصوات مصرية أن "نظام الرئيس محمد مرسى انقض على المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في عهد الرئيس مبارك"، مشيرة إلى ما سمته المحاولات المستمرة من قبل تيار الإسلام السياسي لإلغاء القوانين الداعمة للمرأة باسم الدين وتهميش دورها السياسي.

ويقول الإسلامييون إن الدستور كرم المرأة وأعطاها حقوقا كثيرة من بينها المساواة مع الرجل مستشهدين بالمادة (233) الخاصة بالمواطنة ومن بينهم أماني أبو الفضل عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث رفضت فكرة المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، قائلة "لاينبغي أن تكون مساواة مطلقة فهذا عبث"، وأضافت "هناك من يريدون المساواة في الميراث ومنهم شخصيات نسائية شهيرة تنتمي للتيار الليبرالي واليساري.

وأكدت كامل أن قوانين المرأة التي ناقشها مجلس الشعب المنحل "تهدر حقوق المرأة وتدعو إلى التمييز، مضيفة أن هناك تمييزا واضحا ضد النساء في بعض مواد الدستور".

وترى كامل أن النساء مستهدفات ومهددات و أن "هذا أمر تثبته شهادات الناجيات من الاغتصاب بميدان التحرير"، معتبرة أن المسؤولين عن هذه الحوادث "هم أفراد من بلطجية تابعين للنظام".

بثينة كامل إعلامية مصرية عملت في الإذاعة والتليفزيون ثم انتقلت الى قناة الأوربت، وبدأت حملة للترشح لانتخابات الرئاسة العام الماضي لكنها لم تتمكن من استيفاء شرط توكيلات التأييد الشعبي، وكانت عضوا في عدد من الحركات المعارضة للنظام الرئيس مبارك منها (كفاية وشايفينكو) وهي الأن عضو بحزب الدستور.

وقالت كامل "توقعت أن تتشابه تجربة الإخوان مع تجربة النظام السابق، فلديهم مهارة التعامل مع الموظفين فقط فهم لا يستطيعون التعامل مع المعارضة"، رافضة إقصاء المعارضين من المناصب القيادية بالدولة ومحاولات استبعادهم.

واعتبرت كامل المبادرة التي تبنتها لمقاطعة الانتخابات تحت عنوان "حقي قبل صوتي" الحل الأمثل لمواجهة التهميش الواضح للنساء، قائلة "مقاطعة النساء للانتخابات يشبه الدعوة للعصيان المدني التي تبنته عدد من القوى السياسية بعد فشل وسائل الاحتجاج الأخرى"، معتبرة مشاركة النساء في الانتخابات تجميلا لصورة قبيحة.

وكانت بثينة كامل قد أطلقت مبادرتها لمقاطعة الانتخابات منذ عشرة أيام دعت فيها النساء لمقاطعة الانتخابات ترشيحا وتصويتا تعبيرا عن رفضهن للتهميش والعنف ضد النساء، قائلة "كيف تعطى النساء أصواتهن لبرلمان يشرع قوانين ضدها".

وأكدت أن المبادرة إحدى أشكال "الأعتراض الواعي السلمي القوى" خاصة بعد إعلان جبهة الإنقاذ لمقاطعتها الانتخابات.

وترى كامل أن مصدر التهميش الذي تعاني منه النساء لا يقتصر على الإخوان فقط، قائلة إن المعارضة أيضا تمارس هذا التهميش، وقالت إن المرأة داخل جبهة الإنقاذ تعاني من تهميش واضح، وقالت "يلجأ عدد من الأشخاص الى تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، وقلائل هم الثابتين على موقفهم مثل محمد البرادعى رئيس حزب الدستور".

وترى أن حصول المرأة على حقوقها يحتاج الى جهد مستمر، مؤكدة أن نضال المرأة لن يتوقف حتى تحصل على كامل حقوقها.

وتعرضت كامل على حد قولها لضغوط بسبب رفضها ما سمته "بأخونة التلفزيون"، مستشهدة بما تعرضت له من استبعاد بعدما رفضت تخصيص جزء كبير من النشرة لأخبار الإخوان.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys