قال مسؤول بوزارة الآثار، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم نقل حوالي 40 قطعة خشبية من مركب خوفو الثانية إلى المتحف المصري الكبير الأسبوع المقبل، تمهيدا لتجميعها باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا.

وأضاف المشرف الأثري على مشروع مركب خوفو الثانية بوزارة الآثار وائل فتحي، أن الفريق المصري الياباني المشترك يبذل أقصي جهده لاستخراج بقية القطع الخشبية طبقا للجدول الزمني للمشروع، حيث من المقرر الانتهاء من نقل باقي القطع الخشبية خلال عام ونصف العام.

وأوضح فتحي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن فريق العمل نجح حتى الآن في رفع حوالى 500 قطعة خشبية من المركب داخل الحفرة ونقلها إلى المتحف، مشيرا إلى توثيق جميع القطع الخشبية توثيقا علميا بعد الانتهاء من أعمال الترميم من خلال استخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد.

وتابع أنه "بعد رفع القطع الخشبية من الحفرة يتم معالجتها وأقلمتها لدرجة الحرارة والرطوبة، ثم ترميمها في معمل مجهز بأحدث الأجهزة في نفس المكان، وعقب ذلك يتم تخزينها وتغليفها بشكل علمي في صناديق مصنوعة من خامات معينة لنقلها بسيارات مجهزة إلى المتحف الكبير".

والمتحف المصري الكبير هو واحد من أهم المتاحف المصرية، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من كافة العصور الفرعونية المختلفة.

وأشار مسؤول وزارة الآثار إلى أنه سيتم البدء خلال الفترة المقبلة في نقل حوالي 40 قطعة خلال مرتين في الشهر بدلا من مرة شهريا، لتنفيذ الجدول الزمني الموضوع للمشروع، حيث يتم بالتوازي مع عملية رفع الأخشاب ومعالجتها وترميمها دراسة أنسب الطرق والتقنيات العلمية الحديثة لتجميع المركب.

ومركب خوفو الثانية يرجع عمرها إلى حوالي 4800 عام، وهي مركب كان يستخدمها الملك في حياته اليومية وعند موته تم تفكيكها ووضعها في حفرات حول مقبرته الهرمية.

وفى عام 2009 بدأت مجموعة من الباحثين اليابانيين من جامعة "واسيدا" بالتعاون مع وزارة الآثار فحص محتويات الحفرة، وبدء استخراج أجزاء المركب منها في يونيو 2013.