بعد مرور أربع سنوات علي رحيله، حلت الذكري الرابعة لخالد سعيد اليوم الجمعة بدون تظاهرات لأول مرة منذ وفاته، إذ اكتفى نشطاء بتغيير صور صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ووضع صورته عليها.
والذكري الرابعة لسعيد، هي الأولي عقب صدور حكم محكمة جنايات الإسكندرية في 3 مارس الماضي بالسجن المشدد 10 سنوات على كل من عوض سليمان ومحمود صلاح مخبري الشرطة المتهمين بقتل خالد سعيد.
وتحول الشاب إلى أيقونة لثورة 25 يناير التي قامت بعد شهور من مقتله، وهو في 28 من العمر، وزعمت الشرطة إنه نتيجة ابتلاعه "لفافة مخدرات" أثناء محاولة القبض عليه.
وأظهرت صور لجثة سعيد إنه تعرض لضرب قوي قد يكون أدى لوفاته.
وتقول ليلى مرزوق، والدة خالد سعيد، "لم نتلق دعوات من الأحزاب أو النشطاء بإحياء ذكري خالد، أنا مقدرة الظروف، ومش مستنية دعوات من حد وكفاية أني أروح أزور قبره وأقرا الفاتحة عليه".
وطالبت مرزوق "الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اسم نجلها الذي يعد رمزا لثورة 25 يناير علي أحد شوارع الإسكندرية".
وتسببت تظاهرات النشطاء بالتزامن مع نظر القضية في إلقاء القبض علي عدد منهم وحبسهم عامين وتغرمهم 50 ألف جنيه، بموجب قانون التظاهر ومنهم ماهينور المصري وعمر حاذق ولؤى قهوجي وإسلام محمدين.
وكانت الإسكندرية تشهد فعاليات كل عام في مثل هذا اليوم حيث يحيي آلاف النشطاء الذكرى بمسيرات تستقر أسفل بيت خالد سعيد في منطقة كليوباترا.
وقالت عبير يوسف، الناشطة بحركة "لازم"، إن قانون التظاهر الجديد الذي أقره الرئيس المؤقت عدلي منصور في نوفمبر الماضي وما شهدته الشهور الماضية من تضييقات على التظاهرات هو السبب في عدم وجود إحياء قوى للذكرى اليوم.
وقالت يوسف "كنت أتمني تنظيم فعاليات قوية تليق بذكري خالد سعيد الرابعة، لكن للأسف، في مننا ناس كتير اتقبض عليهم لما عملوا وقفات في الأيام الأخيرة واتحبسوا عامين نتيجة لقانون التظاهر".
وقال الناشط محمد حسن، إن أسرة خالد سعيد لم تدعو لأي فعاليات هذا العام.
تعليقات الفيسبوك