مسؤولة بوزارة الثقافة تحذر من استمرار تأثير التيارات الدينية على نساء الريف

الأحد 13-10-2013 PM 02:45
مسؤولة بوزارة الثقافة تحذر من استمرار تأثير التيارات الدينية على نساء الريف
كتب:

كتبت: منى عزت

حذرت سميحة الكفراوي مديرة إدارة المرأة بوزارة الثقافة من استمرار تأثير التيارات الدينية المتشددة على النساء الريفيات، وتحديدا الفقيرات منهن، موجهة دعوة للمنظمات الحقوقية والتنموية النسوية للقيام بتوعيتهن.

وأكدت الكفراوي، في تصريحات خاصة لـ"أصوات مصرية"، على أهمية العمل على تمكين النساء الريفيات ومساعدتهن على تنظيم أنفسهن، والدفاع عن حقوقهن في تأمين اجتماعي وصحي.

وأوضحت تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع نسبة النساء في الريف من 56,2% إلى 57,0% خلال الفترة من (1986- 2010).

وطالبت الكفراوي بضرورة إصدار قوانين تضمن حقوق النساء الريفيات في تأمينات اجتماعية وتأمين صحي، مؤكدة أهمية العمل على إظهار المساهمة الاقتصادية للمرأة الريفية.  

وقالت مديرة إدارة المرأة بوزارة الثقافة إن الوزارة تستعد لتنظيم احتفالية "اليوم الواحد" عقب أجازة عيد الأضحى في عدد من المحافظات بمناسبة يوم المرأة الريفية 15 أكتوبر.

وكانت الأمم المتحدة أقرت في ديسمبر 2007، يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر بوصفه يوما دوليا للمرأة الريفية، تقديرا لدور النساء الريفيات وإسهامهن في تعزيز التنمية الزراعية والريفية، وسعيا إلى تحسين مستوى الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر في الأرياف.

وأشارت الكفراوي إلى قيام الوزارة بتنظيم احتفالية مركزية في محافظة الفيوم يتم خلالها تنظيم ندوة عن "دور المرأة الريفية في القرية المصرية"، إضافة إلى فقرات فنية، معلنة عن تكريم ثلاث فلاحات من القيادات الطبيعية بالمحافظة منخرطات في أنشطة مجتمعية تتعلق بقضايا المرأة الريفية.

وسوف يتم تنظيم احتفاليات في قرى 12 محافظة هي (القليوبية، والجيزة، والمنوفية، ومطروح، والبحر الأحمر، وقنا، وأسيوط، والوادي الجديد، والاسماعيلية، وبورسعيد، ودمياط، وكفر الشيخ).

وقالت الكفراوي إن هذه الاحتفاليات تتضمن عددا من اللقاءات موسعة مع المرأة الريفية للتعرف على قضاياها ودورها في المشاركة المجتمعية في الحياة العامة، مؤكدة أن الهدف منها هو إلقاء الضوء على قضايا المرأة الريفية، وتقديم نماذج إيجابية لنساء ريفيات، ومشروعات وأنشطة قامت بها النساء الريفيات يمكن أن تحفز نساء أخريات على العمل.

وتشير تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2011 إلى أن نسبة النساء المزارعات ارتفعت من 40% عام 1997 إلى 43% عام 2010، مرجعا الزيادة في أعداد النساء إلى التعامل معهن باعتبارها عمالة رخيصة، بعد أن تدهورت الأوضاع الزراعية، وانخفض أجر العمالة الزراعية، وتدهورت أوضاع الريف المصري، وخرجت قطاعات واسعة من النساء لسوق العمل بدافع الاحتياج المادي.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن أغلب النساء في الريف تزيد فرص انخراطهن في العمل الأسري غير مدفوع الأجر، حيث بلغت نسبتهن 62,6%.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys