صرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بأن الشعب المصري ومؤسسات المجتمع المدني ستظل تراقب الأشخاص المنتخبين عن الشعب حتى يتم تدعيم من يؤدي بشكل جيد، وإسقاط من يفشل في تمثيل الشعب والتعبير عنه في الانتخابات القادمة، وقال إن قوة مؤسسات المجتمع المصري لصالح مصر كلها ومستقبلها.
وأضاف أبو الفتوح، خلال ندوته بالمنتدى الثقافي والفكري بمدارس منارة القاهرة، أن الإنسان يفقد كرامته عندما تغيب عنه الحرية، وقال "أن المجتمعات التي تنتج أحراراً هي المجتمعات القادرة على نهضة بلادها".
وطالب أبو الفتوح بضرورة تنفيذ مشروع إعادة هيكلة وزارة الداخلية بشكل سريع، ومنع إراقة الدماء المصرية وإهانة كرامة المصريين على يد جهات الأمن، حيث أن الثورة قامت من أجل مبادئ العيش والحرية والكرامة الإنسانية، وقال "إن الشعب المصري ضحية لتنظيم مبارك الإجرامي".
وحول ما يحدث في الفترة الأخيرة من أحداث قال: "الثورات التي قامت في العالم كله لها خسائر، وقد تكون خسائر أكثر من خسائرنا الأن، ولكن هناك فرق بين خسائر الثورة وخسائر نفعلها نحن بأنفسنا"، وقال إن الشباب الذي قدم روحه في سبيل حرية مصر، لم يكن يبحث عن أن يكون رئيساً أو وزيراً.
وطالب أبو الفتوح بسرعة إصدار قانون إنتخابات الرئاسة في أقرب وقت حتى تستقر البلاد، وقال "إن تأخر تسليم السلطة هو السبب في تدهور حالة الإقتصاد". وأوضح أنه يرى أن النظام المختلط، الذي يجمع بين الرئاسي والبرلماني، هو النظام الأنسب في هذه المرحلة، وأكد أن الجيش يجب أن يظل بعيداً عن دعم أي مرشح للرئاسة.
وأوضح، خلال الندوة التي بدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء،أن دور أهل الشريعة والدعوة والعلم هو نشر مفاهيم الإسلام فقط وليس فرض قيم الإسلام بسلطة القانون.
وأضاف أن ما يهم المصريين أن يكون المسئول شخصا وطنيا ويحترم الشعب وكرامته.
تعليقات الفيسبوك