قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن 30 شخصية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين زارت أمريكا ما بين جولتي الانتخابات الرئاسية المصرية، وذلك "لطمأنة الأمريكيين على حماية مصالحهم"، على حد قوله.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "حقوقنا في دستورنا" بكلية الحقوق بجامعة المنصورة، شارك فيها عدد من أساتذة القانون، منهم الدكتور صلاح فوزي والدكتور محمد عرفة والدكتور رضا عبدالسلام والناشطة داليا زيادة.
وطالب إبراهيم، خلال الندوة، جماعة الإخوان بأن يغيروا من مواقفهم، وألا يعتمدوا على احتكار السلطة، لأن المصريين "لن يسمحوا لأحد بعد قيامهم بالثورة أن يتحكم بهم"، مضيفًا أن أمريكا "لا تبحث سوى عن مصلحتها، كما فعلت بمساندة الإخوان في مصر، بخاصة بعدما سافر وفد منهم ضم 30 شخصية إخوانية لطمأنة الأمريكيين بين جولتي الانتخابات الرئاسية الأخيرة".
وأضاف إبراهيم أن الأكثرية العددية خولت للرئيس محمد مرسي أن يُصدر إعلانه الدستوري الذي أعطى فيه لنفسه صلاحيات وسُلطات إمبراطورية لم تتوفر من قبل، ولم يتمتع بها أى حاكم مصري، وقال: "هذه ليست بنات أفكاره، بل هي إملاءات من مكتب الإرشاد، الذى هو القيادة العُليا للإخوان المسلمين"، حسبما قال.
وأشار إبراهيم إلى أنه لو تم إجراء الاستفتاء على الدستور، وتمت الموافقة عليه، "فيجب أن تتم انتخابات رئاسية جديدة"، وهاجم ما أطلق عليها "أسلحة الحكام ضد المتظاهرين".
فيما أشار الدكتور صلاح فوزى إلى أن الشعب مصدر السلطات، وقال: "هناك خلل في بعض المواد بمشروع الدستور، وهي المواد التي يصعب تطبيقها فى الواقع العملي، كما أن حل النقابات والجمعيات التعاونية يمثل اعتداء على الحقوق الإنسانية والحريات".
تعليقات الفيسبوك