انتقد زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر، أمس الجمعة، قرار السلطات المصرية بإغلاق ضريح الحسين من الخميس حتى اليوم السبت، معتبرا أن القرار ابتعاد عن "مبدأ الديمقراطية وحرية العقائد والشعائر".
كانت مديرية أوقاف القاهرة قررت، يوم الخميس الماضي، غلق الضريح حتى اليوم السبت، منعًا لما سمته "الأباطيل الشيعية" التي تحدث يوم عاشوراء، والتي "لا أصل لها في الإسلام"، وقالت إنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه أي تجاوز يحدث في هذا الشأن.
وقال زعيم التيار الصدري، وفق ما جاء على موقعه الرسمي على الإنترنت، إن القرار يذكره "بغلق بيت المقدس أمام المسلمين".
وأكد أن "مسارعة السلطات لغلق هذا المقام المقدس أمام المحبين سيكون بداية نهايتهم كما حدث في الكثير من الأماكن وعلى رأسها (الهدام)"، وهو الوصف الذي يستخدمه الصدر للإشارة إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ودعا الصدر الأزهر وشيخه إلى منع ما سماه "مثل هذه التصرفات الديكتاتورية"، وقال "ليست الحكومة المصرية من يحدد أن هذه الطقوس لها أصل في الإسلام أم لا".
وأدانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اليوم السبت، قرار وزارة الأوقاف بغلق ضريح الإمام الحسين، معتبرة أنه "يعد انتهاكاً صريحا للحق في حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية المنصوص عليها بالمادة 64 من الدستور المصري".
وهذه ليست المرة الأولى التي يُغلق فيها الضريح، فقد سبق إغلاقه عام 2013 في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد تهديدات سلفية بالتصعيد، واستخدام القوة حال إحياء ذكرى عاشوراء في المساجد.
وكان عدد من الشيعة تقدموا عام 2004 بطلب إلى السلطات المصرية للاعتراف بالشيعة كطائفة دينية رسمية بموجب القانون، لكن لم يتم الرد عليهم.
وتوجد في مصر عدة مقامات وأضرحة ومشاهد لآل البيت، تشرف عليها وتديرها الدولة ممثلة في وزارة الأوقاف، مثل ضريح الحسين بن علي، وضريح السيدة زينب بنت علي، وضريح السيدة سكينة بنت الحسين، وضريح السيدة نفيسة بنت الحسن، ومقام الإمام علي زين العابدين بن الحسين، ومسجد السيدة عائشة، ومسجد السيدة رقية.
موضوعات ذات صلة:
مفوضية الحقوق والحريات: غلق ضريح الحسين في عاشوراء تقييد لحرية الاعتقاد
تعليقات الفيسبوك