طالب ضابط مسؤول عن إدارة ندوة تثقيفية للقوات المسلحة حضرها اليوم الفريق أول عبد الفتاح السيسى الحضور بالوقوف لإعلان موافقتهم على ترشح الفريق السيسي رئيسا لمصر، وقام علي الفور جميع الضباط الحاضرون بالوقوف والتصفيق الحاد لإعلان موافقتهم.

وقال السيسي معقبا "المصريين لما يقولوا حاجة سننفذها وأنا لا أعطى ظهرى لمصر أبدا".

وأضاف نائب رئيس الوزراء القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي "لا يستطيع أحد الحديث باسم المصريين، المصريين لما عازوا نزلوا، وليس هذا دعوة لأحد أن ينزل أو لا ينزل".

ودعا السيسي في الندوة أبناء الشعب المصري "لتحمل المسئولية الوطنية والنزول والمشاركة بقوة في الاستفتاء علي مشروع الدستور لتصحيح المسار الديمقراطي وبناء دولة ديمقراطية حديثة ترضي جميع المصريين ".

وأضاف "باقول للمصريين من فضلكم ما تحرجوناش، وما تحرجونيش أنا شخصيا.. الجيش يساند الإرداة الشعبية ويحميها هذه عقيدته والتي نص عليها الدستور، و لا يوجد قرار فردي داخل الجيش بل يوجد ديمقراطية"، مشددا علي ضرورة أن "نري مصر وأهلها في عملية الاستفتاء علي الدستور "

وهاجم السيسي خلال كلمته بالندوة تيار الإسلام السياسي، وقال إنه حذره أثناء رئاسته للمخابرات الحربية بعد ثورة يناير من حكم مصر لأنهم لن ينجحوا على حد قوله.

وأوضح السيسي "الإشكالية لدى هؤلاء القوم أنهم لايعرفون أن إسلام الجماعة لا يستطيع أن ينحح فى إدارة دولة" وأضاف "الله سبحانه وتعالى منح الدين متسعا من الأفكار والتجديد لأنه يعلم إن الدين سيعيش قرونا وقرونا يتم خلالها تطور بشري .. إننا سنقف مع هؤلاء أمام الله ليحاسبهم على التخريب والقتل الذى فعلوه وتشويه صورة الإسلام في مختلف البلدان".

وحضر الندوة التثقيفية رئيس الاركان الفريق صدقى صبحى وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة ووزير الداخلية ورئيس لجنة الخمسين للدستور عمرو موسى وعدد من رموز الفكر والثقافة والفن والاعلام وطلبة الجامعات المصرية.

ومن المقرر أن يبدأ الاستفتاء على الدستور الجديد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، فيما بدأت عملية الاقتراع للمصريين في الخارج فعليا وتستمر حتى يوم غد، الأحد، في سفاراتنا وقنصلياتنا في مختلف دول العالم.

وأكد السيسي على أن "مصر علي أعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ اولي خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين ابهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وجيشة الوطني القوي الذي حمل امانة الوطن طوال مراحل التاريخ".