علمت «الشروق» من مصادر مصرية وأوروبية متطابقة أن ترشيح السفير إسماعيل خيرت رئيسا لبعثة مصر الدبلوماسية لدى الفاتيكان يواجه بتحفظات من قبل الفاتيكان قد تؤدى إلى عدم إرسال الموافقة الرسمية عليه.
وخيرت، الذى كان آخر من ترأس الهيئة العامة للاستعلامات فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك والذى نسبت إليه تصريحات معادية لثورة يناير أثناء وقوعها، وكانت ألمانيا قد رفضت ترشيحه رئيسا للبعثة الدبلوماسية المصرية لديها. وبحسب قول أحد المصادر الأوروبية الدبلوماسية فى القاهرة «عادة عندما يتم رفض مرشح فى أوروبا من قبل إحدى العواصم يصبح من الصعب قبوله فى عاصمة أخرى».
بينما قال مصدر من السلك الدبلوماسى فى وزارة الخارجية إن الوزارة لم تتلقَ إخطارا نهائيا برفض الترشيح بعد، وإن كان أضاف أنه هناك ما يؤشر لذلك.
وبحسب المصدر ذاته فإنه فى حال رفض خيرت سيتم ترشيح آخر محله، مضيفا: «هناك أيضا عدد من المرشحين لعدد من المواقع الذين اعتذروا عن تنفيذ الترشيحات التى أسندت إليهم لأسباب عديدة، حيث يرى البعض أنه يستحق أن يكون سفيرا فى عاصمة أفضل أو يرى البعض الآخر أنه لا يستطيع أن يذهب لبلد بعينه برفقة أسرته لأسباب أمنية، وبالتالى تكون هناك ترشيحات بديلة».
المصدر ذاته نفى ما يتردد فى أروقة الوزارة من احتمال إعادة النظر فى عدد من الترشيحات التى جاءت بها الحركة التى صدرت قبل انتخابات الرئاسة لتكون الترشيحات مناسبة لاختيارات الرئيس الجديد محمد مرسى، وقال الوزير محمد كامل عمرو تشاور مع الرئيس مرسى ولا نية لتغييرات. وأضاف المصدر أن عدم وصول الموافقة الرسمية لترشيح السفير محمد توفيق المرشح لترأس بعثة مصر الدبلوماسية فى الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن يجب ألا يفسر على أنه دليل على نية مرسى لتغيير اسم المرشح لأن «السفير توفيق لم يرتبط اسمه بأى حال بنظام مبارك ولا «بوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط»، وهو معروف بالكفاءة والنزاهة»، مضيفا أن «العلاقة الجيدة بين السفير توفيق وبين فايزة أبوالنجا «وزيرة التعاون الدولى» كانت السبب فى عدم حصول السفير توفيق على ما يستحق من المناصب لأن أبوالغيط «لم يكن يقدر أبوالنجا».
المصدر قال: «أعتقد أنها مسألة وقت وستأتى الموافقة»، بينما قال مصدر أمريكى أنه «لابد من انتظار إعلان الحكومة» المصرية الجديدة وتأكيد الترشيح، مضيفا أن «مؤشرات بقاء كامل عمرو تعنى أن ترشيح السفير توفيق لن يتغير». من ناحية أخرى من المنتظر، حسب مصادر وزارة الخارجية أن يتولى السفير ناصر كامل، سفير مصر فى باريس المنتهية مهمته فى باريس منصب مدير مكتب الوزير محمد كامل عمرو عند عودته، وهو الترشيح الذى يثير عدم ارتياح فى قطاعات من الوزارة كانت داعمة بل مشاركة فى ثورة يناير بالنظر إلى ما كان قد نسب لكامل من تصريحات مؤيدة لمبارك اثناء الثورة، وهو ما تسبب فى تجمع مظاهرات لمصريين مقيمين فى باريس ضد كامل كادت تتسبب فى نهاء مبكر لمهمته.
تعليقات الفيسبوك