أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع ظاهرة الإرهاب بمنظور شامل لا يعتمد على الحلول الأمنية فقط، وإنما يشمل أيضاً الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اليوم لأعضاء وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة ديفين نونيز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، حسب بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن الاجتماع تناول الأوضاع في ليبيا، حيث ذكر الرئيس أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبي الذي أضحى مصيره في أيدي جماعات "متطرفة مسلحة".
وأضاف المتحدث أن الرئيس شدد، خلال اللقاء الذي عقد بمقر رئاسة الجمهورية، على ضرورة مساندة ودعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني الليبي، ومساعدته على بسط سيطرته على كامل الأراضي الليبية، فضلاً عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات "الإرهابية والمتطرفة" المتواجدة في ليبيا.
وأشار المتحدث إلى أن أعضاء الوفد أبدوا تفهمهم للصعوبات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية، وذكروا أن الخطوات التي تقوم بها تعكس رغبة حقيقية في التعامل مع كافة التحديات، موضحين أنهم سيستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكي وتقديم كافة المساهمات الممكنة، بما في ذلك على الصعيد العسكري لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تهدد حدودها الغربية.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، في أواخر مارس الماضي، أبلغه خلاله باستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وأنه (أوباما) سيطلب من الكونجرس الأمريكي تقديم مساعدة عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار.
وتوترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية مع تداعيات عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013، ما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة في أكتوبر 2013.
تعليقات الفيسبوك