قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر: إن المعارضة أصبحت أكثر ميلا لخوض الانتخابات البرلمانية، ورأي أنه "طالما تم تأجيل الانتخابات البرلمانية، إذن كل الاستحقاقات السابقة الخاصة بها تعتبر كأنها لم تكن، وسنرى ما ضمانات الانتخابات المقبلة. وعلى الجميع أن يعلم أن المشاركة هي الأمر الطبيعي، والمقاطعة هي الاستثناء".
وأكد أن مقاطعة الانتخابات ليست عنادا، لكنها أمر له أسبابه، ولابد من إزالة هذه الأسباب.
وحذر موسى، القيادي البارز في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، من استمرار النظام المصري في "العناد"، وقال في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية: إنه من الضروري إعادة النظر في السياسات التي ينتهجها الرئيس المصري محمد مرسي، قبل أن تسوء الأحوال بحيث لا يعود من المجدي الحصول على قروض أو منح.
وعن الاتهامات التي لاحقت جبهة الإنقاذ، ووصفتها بألفاظ مثل "جبهة الخراب" قال موسى: "نحن الآن نعيش في مرحلة انتقالية مليئة بألفاظ كثيرة جدا، وهم أطلقوا اسم الفلول وأطلق آخرون وصف الخرفان، وجبهة الخراب، وكل هذا كلام لا ينبغي إطلاقه. جبهة الإنقاذ جبهة معارضة، ومعروف في كل النظم الديمقراطية أن المعارضة جزء من شرعية أي نظام يعترف بالديمقراطية ويمارسها بحق".
وعن العلاقات الجديدة التي نسجها النظام المصري بين دول مثل تركيا وإيران، استبعد موسى إمكانية قيام حلف ثلاثي بين مصر وإيران وتركيا، قائلا: "ليس واردا أن ينشأ مثل هذا التحالف؛ أولا تركيا وإيران لن يتحالفا، فهما مثل الزيت والماء، فتركيا لها نظرة مختلفة تماما عن النظرة الإيرانية، ثانيا مصر في حالة ضعف وغياب لا تستطيع معها أن تمسك بخيوط أي لعبة إقليمية، وإيران لديها حسابات ضخمة جدا في علاقاتها بالعالم العربي وبالغرب وروسيا، والبعد الشيعي ومسائل أخرى ضخمة للغاية لا تعالج بتشكيل التحالف الثلاثي الذي كثر الحديث عنه".
تعليقات الفيسبوك