وصفت جماعة الإخوان المسلمين دعوات للتظاهر غدا أمام مقر الجماعة الرئيسي بمنطقة المقطم بالقاهرة بأنها تأتي لاستكمال العدوان على المقر، وقالت إن من حق الجماعة الدفاع عنه.
وكانت اشتباكات أمام مقر الجماعة بين معارضين لها اعتزموا تنظيم احتجاج برسوم الجرافيتي وحراس مقرها والشرطة بدأت يوم السبت الماضي واستمرت ليومين وأدت لإصابة عدد من النشطاء كما قال عدد من الصحف والقنوات التليفزيونية إن صحفيين ومصورين تابعين لها تم الاعتداء عليهم.
وقال محمود حسين القيادي بالجماعة في مؤتمر صحفي في أحد فنادق القاهرة المطلة على النيل منذ قليل "يتنادون للذهاب يوم الجمعة بأعداد كبيرة لاستكمال العدوان، ونحن نؤكد أن حماية المنشآت العامة والخاصة هي مسئولية الشرطة بالدرجة الأولى، وإن كان من حقِّنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نُفرِّط فيها".
وشهد المؤتمر الصحفي مشادات كلامية بين الصحفيين الحاضرين ومراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة بسبب عرض بعض لقطات الفيديو المصورة التي تتبنى وجهة نظر الجماعة في الأحداث الأخيرة بالمقطم وهو ما اعتبره الصحفيون تغييرا للحقيقة وانحيازا لوجهة نظر بعينها.
وقالت صحيفة الأهرام إن 35 شخصية عامة و21 قوى سياسية أكدوا فى بيان مشترك مشاركتهم غدا الجمعة 22 مارس فى تظاهرة سلمية أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمون بالمقطم في رسالة سياسية واضحة داخليا ودوليا مفادها أن مكتب الإرشاد هو الحاكم الفعلي للبلاد من خلال جماعة غير شرعية لا تخضع للقانون، بحسب قولهم.
قال بيان الجماعة الذي تلاه حسين عن أحداث السبت والأحد الماضيين "وأخيرًا.. جاءوا إلى المقرِّ الرئيسي للجماعة بالمقطم ..يُصعِّدون من أعمالهم الخارجة إلى أن وصل بهم الأمر لإطلاق هتافات وشتائم بذيئة تناولت الجماعة ورموزها، بل وأمهاتهم، وقاموا بكتابة هذه الشتائم على جدران المبنى واستفزُّوا الشباب الذين يحرسون المبنى، وكان هؤلاء المعتدون مسلحين بسكاكين وعصيّ وزجاجات مولوتوف، الأمور التي أدَّت إلى اشتباكات بينهم وبين من يحرسون المبنى".
وأضاف البيان أنه "رغم ذلك كله فإننا نتعهَّد بالتحقيق، وإذا وجدنا تجاوزًا من أي من حرَّاس المبنى فسوف نقوم بمحاسبته، ونطالب في نفس الوقت الجهات القضائية بالتحقيق ومحاسبة الطرف المعتدي".
وقال البيان "إن الإخوان المسلمين شاركوا في الثورة وحافظوا على سلميتها وأخلاقيتها، واشتركوا في عديد من المليونيات في ميدان التحرير، وكانوا يمثلون الأغلبية الغالبة من المتظاهرين ....ولم نتعرَّض لهم (للمعارضين للجماعة) بأي سوء قوليّ أو فعلي، بل كنا نقول إن الميدان مِلْك لجميع المصريين، ومن حقِّ الجميع أن يُعبِّروا عن آرائهم ولو كانت معارضة لنا".
تعليقات الفيسبوك