قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد أن مصر والإمارات نفذتا غارات جوية في ليبيا مؤخرا.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية مساء الثلاثاء قوله إن "الجيش الأمريكي يعتقد أن حكومتي مصر والامارات مسؤولتان عن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية في ليبيا في الآونة الأخيرة".

ورفض الأميرال جون كيربي ذكر تفاصيل بشأن سبب اعتقاد حكومة الرئيس باراك أوباما بأن الدولتين نفذتا تلك الضربات الغامضة.

كما أقرت وزارة الخارجية الأمريكية للمرة الأولى بأنها على علم بضربات جوية نفذتها مصر والامارات في ليبيا في الأيام الأخيرة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين "ندرك أن الإمارات ومصر نفذتا في الأيام الأخيرة ضربات جوية" في ليبيا.

وقبل الآن كانت واشنطن تحجم عن الحديث عن ضلوع مصر والامارات في الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية مسلحة في العاصمة طرابلس.

كان سامح شكري، وزير الخارجية المصري، جدد في وقت سابق اليوم التأكيد بأن "مصر لم تقوم وليست متورطة في أي عمل عسكري في ليبيا".

وتابع "لم نطلع على تقارير أمريكية رسمية تؤكد قيام كلا من مصر والإمارات بتوجيه ضربة عسكرية في ليبيا".

وتصريحات شكري تأتي بعد يومين من تأكيد مماثل صدر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قال قوات الجيش المصري لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدود مصر حتى الآن.. ولم تقم أي طائرة مصرية بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية".

وتخشى تونس والجزائر ومصر من استفحال العنف جراء الفوضى المتنامية في ليبيا بين ميليشيات متناحرة ومتشددين إسلاميين وقوات مسلحة.