تم اليوم عقد صلح نهائي بين المسلمين والأقباط بقرية بنى أحمد الشرقية بمحافظة المنيا عقب أحداث عنف طائفية شهدتها القرية خلال الأسبوع الماضي.
وقامت الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا برئاسة اللواء أسامة ضيف السكرتير العام لمحافظة المنيا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ولجان المصالحات وكبار العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالمساهمة فى عقد الصلح.
وقد شملت بنود الصلح "تنازل أهالي القرى جمعيا عن كافة القضايا المرفوعة فيما بينهم وإلزام أي شخص يقوم بمحاولة إشعال الفتنة أو التعدي على دور العبادة للمسلمين والأقباط بالخروج من القرى بعد عرض الأمر على لجنة التحكيم التي تضم كبار العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي".
وكانت اشتباكات وقعت بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وأهالي قرية بني أحمد الشرقية التابعة لمركز المنيا قبل أسبوع، وقام أنصار مرسي بالتعدي علي أحد المقاهي وتحطيم محتوياته، واتخذت المشاجرة بعدها منحى طائفيا وتصدت الشرطة لمحاولات دخول أهالي من القري المجاورة وخاصة قرية بني أحمد الغربية للمشاركة في الأحداث التي أدت لإصابة 17 شخصا.
وطالب اللواء أسامة ضيف بضرورة التصدي لكافة محاولات وأشكال التحريض والعنف التي تنتج ممن يحاولون زعزعة استقرار الوطن وسلامته.
وقال الشيخ فولى إبراهيم فى كلمته نيابة عن أهالى قرية بنى أحمد الشرقية إن "جميع أبناء القرية اتفقوا على نبذ كافة أشكال التفرقة ويسعوا للاتحاد حرصا على مصلحة الوطن و أبنائه".
وقال القس بفنتيوس ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بالمنيا إنه "علينا توجيه أبنائنا الشباب حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة التي يثيرها البعض ويسير وراءها الجهلاء، فيما أضاف القس سليمان وهبة ممثل الكنيسة الإنجيلية الثانية أنه "علينا جميعا أن نجنب أنفسنا أية خلافات ونضع مصلح وطننا مصر دائما نصب أعيننا ونبذ دعوات التفرقة".
وفى نهاية جلسة الصلح تعهد الجميع بالوقوف ضد أي محاولات لإثارة الفتنة وأعلن الأهالى عن تنظيم مسيرة تجمع المسلمين والأقباط للتعبير عن الوحدة الوطنية.
وشارك فى الصلح كبار العائلات من القرى المجاورة للقرية التي جرت بها أحداث العنف وهى قرى بني أحمد الغربية وبنى مهدى وبنى محمد سلطان وريدة.
تعليقات الفيسبوك