قال وزير الخارجية سامح شكري إن القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات مع إيران "يلبي سيادتها ومصالحها"، لافتا إلى أن القاهرة قطعت علاقاتها بطهران منذ 27 عاما نظرا للأوضاع في ذاك الوقت.
وأشعل إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر يوم السبت الماضي فتيل احتجاجات للشيعة في عموم المنطقة واقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية بطهران وأضرموا النيران فيها ما دفع الرياض لقطع العلاقات مع طهران وتأجيج خصومة ملتهبة بالفعل.
وشدد شكري، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الاثنين مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش أعمال المجلس التنسيقي بين البلدين، على أن التدخل الإيراني في الشأن الداخلي للمملكة "أمر مرفوض، ولا تقره أي من القوانين والأعراف الدولية".
وأضاف شكري "كما أكدنا في العديد من المرات فنحن نرفض أي شكل من أشكال التدخل في الشأن الداخلي العربي، وفي التأثير على الأمن القومي العربي، ونرى أن هذا هو الموقف الثابت الذي نعمل بالتنسيق مع المملكة وغيرها من دول الخليج على إقراره والتأكيد عليه في كل مناسبة".
وأكد أن "أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن مصر.. وأمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة".
وتحظى مصر بدعم قوي من السعودية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013. وأعلنت السعودية في المؤتمر الاقتصادي-الذي عقد في مدينة شرم الشيخ منتصف مارس الماضي- عن حزمة مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، تشمل وديعة في البنك المركزي والباقي مساعدات تنموية.
موضوعات متعلقة:
تعليقات الفيسبوك