قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، إن عدم مشاركة الحزب فى التظاهرات المزمعة يوم 6 أكتوبر، على هامش الاحتفال بذكرى العبور، يرجع لخوف الحزب من الاحتكاكات المتوقعة ما بين الأطراف المتصارعة سياسيا.
كان التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، دعا إلى الخروج في مظاهرات غدا الأحد في ذكرى احتفالات أكتوبر، "حتى يعود الجيش لعقيدته القتالية الصحيحة ويعرف الفارق بين عدوه وشعبه وقبل أن يتحول إلى ميليشيات لا تعرف غير قتل شعبها".
وأضاف بكار، خلال لقاء "البنيان المرصوص" الذي نظمه حزب النور أمس في كفر الشيخ، "نحتاج لاستحضار هذه الروح، روح الانتصار وروح التخطيط والإنجاز".
وأشار إلى أن هناك حالة إحباط تعاني منها مصر الآن، وأضاف "لنعلم أننا حينما كنا فى وقت من الأوقات متسلحين بالإيمان بالله، ثم بحسن التخطيط والترتيب، استطعنا قهر ما كان يعتبره الناس مستحيلا".
وقال محمد إبراهيم منصور، ممثل حزب النور بلجنة الخمسين، إنه لا يتحدث عما يدور بداخل اللجنة لأن كل ما بداخلها اقتراحات، وكل حديثه عن منتج العشرة الذى أعلن أو عما يعلن فى الجلسة العامة بالخمسين.
وأكد منصور أن ما يهمه الآن المنتج النهائي (الدستور الجديد) شرط ألا يجور على الهوية، مطالبا بأن يكون متوزانا يراعي وضوح الهوية، وضمانات الحقوق والحريات.
وطالب بأن يتضمن الدستور بوضوح ضمانات العدالة الاجتماعية والعيش الكريم، والتوازن بين السلطات وتفعيل دور الإرادة الشعبية بتوسيع قنوات تأثيرها فى السلطات وصناعة السياسة العامة.
واعتبر أن الضمان الوحيد لاستمرار توزان السلطات هو توسيع صلاحيات البرلمان بغرفتيه وتوسيع صلاحيات المنتخبين محلياً، ورفع القيود عن الأحزاب والنقابات والاتجاه للمجالس المتخصصة التي تفعل دور التواصل المجتمعي وتأثيره فى رسم السياسة العامة للدولة.
وطالب منصور بعدم اعتماد مواد إقصائية مثل مادة منع إنشاء الأحزاب على أساس ديني، متسائلا "كيف نصل إلى وصف الحزب على أساس ديني هل لأنه يطالب بتفعيل المادة الثانية؟"، مؤكدا أن الإقصاء فى هذه الحالة سيكون انتقائيا بمعنى أنها ستكون سيفا مسلطاً يستخدمه النظام السياسى ضد من شاء، ومتى شاء.
كان المتحدث باسم لجنة الخمسين، محمد سلماوي، أعلن في أواخر الشهر الماضي، أنه تم إقرار المادة "54"، التي تؤكد على إصدار الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون وعدم جواز إنشائها على أساس ديني أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل او ممارسة نشاط سري معادي للديمقراطية او ذي طابع عسكري أو شبه عسكري.
ووصف مخيون رئيس حزب النور، المادة بأنها "تمييزية وإقصائية"، وقال "هذه المادة لم توجد أبدا في الدساتير المصرية إلا في تعديلات 2007 في عهد المخلوع، لتكون سيفا مسلطا لكبت الحريات ومنع أبناء التيار الإسلامي من ممارسة العمل السياسي".
ووتابع ممثل حزب النور في لجنة الخمسين، أن العزل السياسي ضرره أكثر من نفعه، مشيرا إلى أن العزل يضر المجتمع ولا ينفعه والصحيح أن يترك الأمر للشعب فى أن يختار من يشاء ويعزل من يشاء.
وأشار إلي أن موقف "النور" ثابت فهو كما رأى أن تطبيق العزل على النظام الأسبق يزيد من الانقسامات فإن تطبيقه علي الإخوان يضعنا فى نفس الموقف.
وقال جلال مرة، أمين عام الحزب، إن اللقاء اللذي نظمه الحزب بكفر الشيخ يستهدف زيادة التواصل بين قواعد الحزب المختلفة وتثبيتها وتوحيد الرؤية، وإظهار الحقائق فى المشهد السياسى الحالى بمفرداته المختلفة، من أجل العمل على استقرار الوطن وتحقيق المصالح العليا للبلاد والخروج من مأزق الاحتقانات القائمة.
وأضاف مرة أنه لا مكان للكيانات الصغيرة، مطالبا أبناء الحزب بضرورة التوحد من أجل بناء كيان قوي قادر علي النهوض بالبلاد، مشيرا إلى أن إعلاء مصلحة البلاد من أهم أهداف الحزب في هذه المرحلة، مطالبا الجميع بتغليب مصلحة مصر العليا علي المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.
تعليقات الفيسبوك