ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية قال إن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ طلب رئاسة الجمهورية بسحب جوازات السفر "الدبلوماسية" من مستشاري الرئيس السابقين، لإنتفاء الصفة عن أصحابها بعد استقالاتهم من مواقعهم كمساعدين لرئيس الجمهورية أو أعضاء في الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية محمد مرسي.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن سحب جواز السفر الدبلوماسي للدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية لشئون التحول الديمقراطي المستقيل، جاء ضمن هذا الإطار.

وأشار المصدر إلى أن قائمة الأسماء التي وردت من رئاسة الجمهورية وينطبق عليها هذا الأمر تضمنت أيضا شخصيات أخرى من بينها الدكتور خالد علم الدين والإعلامي عمرو الليثي والدكتور بسام الزرقا.

وأوضح المصدر أنه تم إخطار مدير مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية اللواء محمود فايز بهذا الأمر لمنع إستخدام هذه الجوازات، كما تم تعديل قاعدة البيانات الرئيسية بوزارة الخارجية بما يتماشى مع هذا الإجراء.

في نفس السياق، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئاسة تكن كل تقدير واحترام للسادة المساعدين والمستشارين السابقين والحاليين.

وأوضح المتحدث، في تصريح أوردته الوكالة اليوم، أن تطبيق اللوائح والقوانين المتعلقة بجوازات السفر الدبلوماسية، والتي تقضي باسترداد تلك الجوازات من مساعدي السيد الرئيس، عند انتفاء صفتهم الوظيفية، هو إجراء "روتيني" يتم بموجب إخطار من أمن رئاسة الجمهورية لوزارة الخارجية.

من جهة أخرى، علمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الإعلامي عمرو الليثي لم يتسلم في أي وقت من الأوقات أي جواز سفر من الرئاسة.

وكان جميع مستشاري الرئيس محمد مرسي المستقلين قدموا استقالاتهم بعدما فشلوا في إقناعه بالتراجع عن الإعلان الدستوري الذي أصدره في نوفمبر الماضي، وهم: سيف عبد الفتاح، محمد سيف الدولة، أيمن الصياد، عمرو الليثي، سكينة فؤاد.

وكان بسام الزرقا عضو حزب النور قدم استقالته احتجاجا على إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشئون البيئة السابق وعضو حزب النور، من منصبه.