وصف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة الدعوات التي تطالب بالتظاهر بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير بأنها "مشبوهة وجريمة مكتملة الأركان في حق الوطن".

وانطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية، تطالب المواطنين بالنزول إلى الميادين احتجاجا على الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد تزامنا مع ذكرى الثورة المصرية في 25 يناير المقبل.

كما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، أنصاره للخروج في مظاهرات مع ذكرى 25 يناير، قائلا إن "الثورة التي هزت أركان الحكم العسكري وأطاحت برأسه قادرة اليوم أن تطيح ببقية أجزائه".

وقال جمعة، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إن "من يحمل السلاح على المصريين لا يستحق أن يكون مصريا"، مطالبا بمحاسبة من وصفهم بـ"المخربين والمفسدين ودعاة الفتنة" لأنهم لا يمكن أن يكونوا مصريين باعتدائهم على إخوانهم وممتلكات وطنهم.

وأضاف أن "الدعوة إلى القتل والتظاهر بأنها دعوة مشبوهة وجريمة مكتملة الأركان في حق الوطن".

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي استنكر الشهر الماضي الدعوات المطالبة بالتظاهر يوم 25 يناير، قال "جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغما عنكم.. لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟ هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا العباد".

وعزل الجيش بقيادة السيسي في يوليو 2013 الرئيس الأسبق محمد مرسي عقب احتجاجات حشادة على حكمه. وأدى عزل مرسي - الذي وصفته جماعة الإخوان بأنه "انقلاب على السلطة"- إلى خروج احتجاجات حشادة من قبل مؤيدي الإخوان تطورت إلى أحداث عنف أسفرت عن مقتل الآلاف خلال السنوات الثلاثة الماضية.

وصنفت مصر جماعة الإخوان كجماعة "إرهابية" بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة والذي أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.