دعت ليبيا القمة العربية يوم السبت للعمل من أجل رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد حتى تتمكن من منع تقدم متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح "أقول لأولئك الذين يعارضون أو يؤخرون أو يعرقلون تسليح الجيش الليبي إنكم تعطون فرصة للإرهاب الداعشي (الدولة الإسلامية) لتعزيز وجوده لينمو في ليبيا ويتمدد خارجها."
وأضاف "وستكون دول الجوار أول المتضررين من ذلك."
كان صالح يتحدث أمام القمة العربية المنعقدة في منتجع شرم الشيخ المصري والتي من المقرر أن توافق على إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية المتنامية.
ووافق مجلس الأمن الدولي العام الماضي على قرار يشدد حظر الأسلحة دوليا على ليبيا. وحظر الأسلحة قضية ذات حساسية كبيرة بين الدول العربية.
وفي العام الماضي اتهم رئيس وزراء حكومة ليبيا المعترف بها دوليا عبد الله الثني قطر بارسال طائرات عسكرية محملة بالأسلحة إلى مطار في طرابلس يخضع لجماعة معارضة مسلحة. ونفت الدوحة الاتهامات.
وساعدت قطر في تمويل قوات المعارضة التي أطاحت بمعمر القذافي وهي أيضا حليفة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر والتي تربطها صلات بجماعة المعارضة التي تسيطر على طرابلس.
واتهمت الحكومة الليبية السودان بالفعل بمحاولة تسليح الجماعة التي سيطرت على طرابلس وأجبرت مسؤولي الحكومة والبرلمان المنتخب على الانتقال للعمل من شرق البلاد.
ويقول محللون إن ليبيا تتحول إلى منطقة صراع للقوى الإقليمية المتنافسة وتواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية بعد أربع سنوات من سقوط القذافي.
وفي فبراير شباط قصفت مصر أهدافا للدولة الإسلامية في ليبيا بعدما ذبح التنظيم المتشدد 21 مصريا مسيحيا هناك وتضغط مصر من أجل رفع حظر الأسلحة على ليبيا.
واتهمت القاهرة قطر قبل أسابيع بدعم الإرهاب وهي مزاعم تنفيها الدوحة. وتوترت العلاقات بين البلدين منذ أطاح الجيش بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة بعد احتجاجات حاشدة على حكمها.
تعليقات الفيسبوك