قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اليوم الأحد إن الولايات المتحدة ملتزمة بقوة في علاقتها تجاه مصر، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية وملف مكافحة الإرهاب هما على قائمة أجندة جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

وكان كيري وصل أمس السبت إلى القاهرة يرافقه وفد من المسؤولين الأمريكيين، لاستئناف جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة.

وقال كيري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي بثها التلفزيون المصري، إن "العلاقات الاستراتيجة بين مصر وأمريكا قائمة على الفرص وليس التهديدات على الإطلاق.. الشعب الأمريكي ملتزم بأمن ورفاهية المصريين".

وأضاف "أمامنا فرصة جيدة للغاية"، من أجل دعم العلاقات بين البلدين.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال، في كلمته في بداية المؤتمر الصحفي، إن "الأسلوب الأمثل لدعم العلاقات بين مصر والولايات المتحدة يتطلب إدارة العلاقة بفكر جديدة يستند إلى مفاهيم الشراكة الحقيقة القائمة على تحقيق المصالح المشتركة والابتعاد عن أسلوب فرض المشروطيات وصولا لشراكة عميقة ومتوازنة بين البلدين".

كانت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية شهدت توترا مع تداعيات عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، ما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة في أكتوبر 2013.

وفي أواخر مارس الماضي، أنهى الرئيس باراك أوباما تعليق إمدادات الأسلحة إلى القاهرة ووافق على تسليمها أسلحة أمريكية تتجاوز قيمتها 1.3 مليار دولار.

وأشار كيري إلى أن جدول أعمال اجتماعات اليوم يضم "خطر داعش وهو خطر عظيم للغاية.. ونركز على المجموعات المتطرفة التي تستخدم العنف وتهدد الدول".

وتابع أن مصر "دفعت ثمنا كبيرا لمكافحتها للإرهاب ومناهضة التطرف"، مجددا إدانة بلاده لحادث اغتيال النائب العام في يونيو الماضي، وأحداث العنف التي تقع في شبه جزيرة سيناء.

وأشار كيري في كلمته إلى المساعدات التي قدمتها أمريكا إلى مصر ومن بينها طرائرات إف 16 واباتشي وعربات مصفحة، وقال "سوف نواصل تقديم الدعم والتدريب للعسكريين المصريين في محاولة لدفع القدرات وتحقيق الأهداف القصوى للأمن".

وسلمت الولايات المتحدة لمصر الأسبوع الماضي 8 طائرات F-16، كجزء من الدعم العسكري الذي تقدمه لها.

وأكد كيري أنه على الدولة "اقناع الشباب من التحول إلى العنف والتطرف في المقام الأول.. علينا دعم السلطات الدينية والتعليمية" لمواجهة التطرف.

وأشار كيري إلى أن "النجاح (في أي دولة) يبدأ من نجاح الثقة بين السلطات والشعب في محاولة لايجاد طريقة للتعبير عن الآراء من خلال عملية ديموقراطية حرة".

وشدد كيري على دعم بلاده لمصر اقتصاديا مرحبا بالخطوات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية وتحسين الفرص أمام رجال الأعمال "ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يجب أن يتم".

"الاقتصاد المصري يمكن أن يعود ويرتفع ويعوض أي انخفاض مرة به من قبل.. ونحن ننتظر أن تقوم مصر باختيارات اقصادية صحيحة".

وأثني كيري خلال كلمته على أهمية مشروع قناة السويس وقال "انتهز الفرصة لنتقدم لكم التهنئة على الاحتفالات التي ستتم على هذا المشروع الضخم العظيم الذي سيكون له اثر عظيما على اقتصاد مصر والاقتصاد العالمي".

وأشار كيري إن الولايات المتحدة تحاول العمل مع مصر على خمسة مبادئ لأنهم هما سبيل التقدم إلى الأمام، وقال إن أمريكا "تود أن تعمل مع مصر من أجل جذب رؤوس الأموال.. نحن نتعاون معكم من أجل حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع من اجل تدعيم المشروعات وخلف فرص عمل للجميع".

وتابع أن أمريكا تتعاون مع الحكومة من أجل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص العمل، مشيدا بالقوانين التي أصدرتها مصر مؤخرا ومن بينها قانون الاستثمار والشباك الواحد.

وقال "نود أن نتعاون مع مصر في وضع استراتيجيات مكثفة للطاقة"، وأضاف أن مصر وأمريكا تتعاونان من أجل دعم الاصلاحات السياسية والحوكمة الجيدة.

موضوعات متعلقة:

شكري: دعم العلاقات الثنائية مع أمريكا يتطلب فكرا جديدا.. ونتطلع لاستغلالها للفرص الاستثمارية بمصر