قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إنهم في الحزب كانوا من أول الداعين لانتخابات رئاسية مبكرة، وذلك من خلال 16 مؤتمرا شعبيا في أنحاء الجمهورية، في محاولة منهم لتجنيب الوطن كارثة أن يحدث انقلاب عسكرى، على حد قوله، أو حدوث فوضى في البلاد، وذلك قبل 30 يونيو.
وأضاف أبو الفتوح، في حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب في برنامج بهدوء على فضائية سي بي سي: "كان ترتيبنا فى حزبنا بالنزول لـ 30 يونيو ونستتبعه باعتصام فى الميادين ويتبعه عصيان مدني، هذا كله دون أن نطالب بتدخل الجيش، ونحن ضد ما دعت إليه جبهة الإنقاذ من قبل 30 يونيو باستدعاء الجيش للتدخل، لأن هذا فيه خطورة على هذه المؤسسة العزيزة وعلى مهمتها الأساسية وهى حماية هذا الوطن".
وأوضح المرشح الرئاسي السابق أن النظام السياسى يأتى بطريقتين، إما بانتخابات شرعية أو بانقلاب، وأنه مادام أتى نظام سياسى بغير الصندوق فهو انقلاب، حسب تعبيره.
وتابع أبو الفتوح أنه كان يتمنى من الجيش أن يفعل مع مرسى ما فعله مع مبارك فى يناير 2011، وألا يتدخل ويقف على الحياد كما فعل المشير أبوغزالة في مشكلة الأمن المركزي ورفض أن يقحم الجيش في غير دوره، مضيفا: "كان المشير طنطاوى وأعضاء المجلس العسكرى قادرون على أن يعزلوا مبارك بنفس طريقة عزل مرسى، لكنهم لم يفعلوا".
وقال: "لا أريد أن أشارك فى خديعة الشعب، فالذى حدث فى 3 يوليو انقلاب ومن يدير البلاد الآن هو المجلس العسكرى، ومبارك لم يأخذه الجيش فى مصفحة إلى مكان مجهول كما حدث مع محمد مرسى"، حسب قوله.
وأكد أبو الفتوح أن 3 يوليو كان مفاجأة له، وأنه عندما ذهب للمشاركة في الاجتماع الذي دعا له الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور في 5 يوليو كان هدفه من المشاركة ليس تأييدا لما حدث فى 3 يوليو، ولكن للتأكيد على أن المطلب الذى رفعه الشعب فى 30 يونيو هو انتخابات رئاسية مبكرة وعرض خارطة الطريق للاستفتاء أمام الشعب، مضيفا أنه توقف عن المشاركة بعد مجزرة المنصة، وأنه حمل المستشار عدلى منصور نتيجة ذلك هو ووزير الدفاع، وأنه دعا الرئيس المؤقت لفتح تحقيق فيما حدث، ولكن لم يحقق فى هذا الأمر حتى الآن.
وأوضح أبو الفتوح: "لا أشكك فى توجه الجيش، فأنا أرفض تدخله لأنه ليس لصالح هذه المؤسسة التي نعتز بها أن تقحم نفسها في السياسية، فبعد 25 يناير كنا فى بداية العمل السياسي في مصر وقمنا بعمل دستور رفضناه، ولكن احترمنا رأى الجمهور، وأتى برلمان ورئيس فاشل، وهو ما دعانا نسير فى المسار الديمقراطى لإسقاطهم دون تدخل الجيش".
وقال رئيس حزب مصر القوية إنه لا يجوز خلط العمل الدعوى بالسياسي، وإنهم ضد أن المنظمات الدينية كالإخوان والسلفيين تعمل بالسياسة بصورة تخلط الدعوي مع السياسي، مشددا أن هذه كانت نقطة خلاف جوهرية بينه وبين جماعة الإخوان أثناء فترة وجوده بداخلها، مضيفا أن ذلك كان أحد نقاط برنامجه الانتخابي الرئاسي.
تعليقات الفيسبوك