شهدت دار الأوبرا المصرية بالقاهرة مساء اليوم، الخميس، مظاهرة شارك فيها المئات تطالب بإقالة وزير الثقافة الجديد وتندد بحكم الإخوان المسلمين الذين ينتمي إليهم الرئيس محمد مرسي.
وتأتي المظاهرة وسط اتهامات من مثقفين وفنانين "بأخونة الثقافة" في مصر، بعد أن أثار تعيين وزير الثقافة الجديد علاء عبد العزيز جدلا واسعا.
وأطلق المشاركون في المظاهرة على مسيرتهم التي طافت دار الأوبرا "وقفة الإنذار الأخير" لإقالة عبد العزيز، مهددين بتصعيد يشمل احتلال المواقع الثقافية تضامنا مع فناني دار الأوبرا المعتصمين منذ يومين والذين قرروا وقف أنشطة الدار منذ الثلاثاء الماضي إلى أن يقال الوزير.
وكان الوزير، الذي تولى المنصب قبل ثلاثة أسابيع، أقال عددا من قيادات الوزارة أحدثهم إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا الثلاثاء الماضي وهو ما دفع فناني عرض (أوبرا عايدة) لإلغاء العرض في اليوم نفسه في سابقة لم تشهدها عروض الأوبرا منذ تأسيسها قبل أكثر من 140 عاما.
ولم يمكن الاتصال بوزير الثقافة للحصول على تعليق.
ورفع المشاركون في مظاهرة اليوم صورا لفنانين ومثقفين منهم نجيب محفوظ والمثال محمود مختار وأم كلثوم وبليغ حمدي ومحمود المليجي ومحسنة توفيق وعبد الوارث عسر.
وشارك في المظاهرة محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي وأحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري، ومن الموسيقيين يحيى خليل ورمزي يسى، ومن المسرحيين الكاتبة فتحية العسال والمخرجان جلال الشرقاوي وعصام السيد.
وشارك في المظاهرة أيضا نقيب السينمائيين مسعد فودة والمخرجون داود عبد السيد ومجدي أحمد علي وخالد يوسف وسميح منسي ومن الممثلين محمود قابيل وخالد صالح الذي قرأ بيانا يندد "بأخونة الدولة واستهداف الثقافة"، مطالبا بإقالة الوزير وتعيين وزير للثقافة يمثل "الثقافة المصرية لا توجهات الإخوان".
ونظمت إحدى فرق الرقص الحديث عرضا احتجاجيا داخل دار الأوبرا وصولا إلى البوابة الخارجية المطلة على نهر النيل.
تعليقات الفيسبوك