قال الكاتب الروائي علاء الأسواني إن محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق اللذين يخوضان سباق الترشح للرئاسة لا يعبران عن الشعب المصري.
وأضاف الأسواني في تصريح لأصوات مصرية على هامش صالون أسبوعي في مركز ساقية عبد المنعم الصاوي الثقافي أن "معظم الشعب المصري في تقديري لا يعبر عنه هذا الاختيار."
وقال في اللقاء الذي جرى في ساعة متأخرة أمس "معظم الشعب المصري لا همة اخوان ولا همة نظام مبارك، أمال عملوا الثورة ليه؟ هم وجدوا نفسهم في هذا المأزق ، وهذا المأزق ليس صدفة إنما هو مخطط لإجهاض الثورة، واحنا في المشهد الأخيرة منه."
"وبالتالي لا أستطيع أن أخالف ضميري وأعطي صوتي للإخوان نكاية في شفيق، وطبعا لا يمكن أنتخب نظام مبارك."
ودعا الأسواني الناخبين المصريين إلى مقاطعة الانتخابات أو إبطال الصوت، لأن هذا الموقف هو المعبر عن أكثرية الشعب المصري على حد قوله.
وأضاف "الموقف الصحيح أو السليم أو الطبيعي أن تقاطع أو تبطل صوتك عشان تميز نفسك ككتلة سياسية هي الكتلة الأقوى في مصر ولكن الأقل تنظيما."
وهاجم الأسواني في المحاضرة التي ألقاها جماعة الإخوان المسلمين قائلا إنهم ساعدوا المجلس العسكري في تعطيل الثورة من أجل مصالحهم في الحكم. فحشدوا الناس للاستفتاء على التعديلات الدستورية بنعم.
وأضاف "الإخوان سابو الناس تتدبح وجاءوا في صف المجلس العسكري وهاجموا الضحية."
" أنتم (أيها الإخوان) تواطأتم مع المجلس العسكري وعليكم الاعتذار."
وشدد على أنه لا يستطيع أن يصوت للإخوان لأنه لا يستطيع أن يخالف ضميره.
ومن ناحية أخرى رجح الأسواني فوز شفيق في الانتخابات، لأن جميع العقبات مذللة أمامه، فقال "شفيق هو الرئيس المعتمد ولكنه ليس الرئيس الشرعي. لا يمكن لرئيس أن يكتسب شرعية عن طريق انتخابات كهذه."
وتابع أن هناك حماية كاملة لشفيق من 35 قضية فساد وأن لجنة الانتخابات الرئاسية تجاوزت قانون العزل من أجل إزالة هذه العثرة من طريق وصول شفيق للحكم.
ولكنه شدد على أن "اللي حيسقط شفيق مش الصندوق، اللي حيسقطه الشعب المصري."
وتحدى الأسواني شفيق لمناظرة قائلا إنه سيهزمه بسهولة. "دعوت شفيق لمناظرة ولا أزال أدعوه.. من هذا المكان لمناظرة سأشرف فيها بتمثيل الثورة المصرية وأنت (يا شفيق) تعرف ما تمثله."
وأضاف "شفيق ميخوفش، والله العظيم ما بيخوف: 7 ، 8 دقايق منظمة.. انتهى الموضوع."
وكان الأسواني طرفا في لقاء تلفزيوني ساخن في مارس 2011 استضيف فيه شفيق حينما كان رئيسا للوزراء. وفي اليوم التالي قدم شفيق استقالته من رئاسة الوزراء.
وقال الأسواني إن طريقي مرسي وشفيق متشابهان وأن " الإخوان سيستعينون بشفيق وشفيق سيستعين بالإخوان. "وأنا لست الإخوان ولست نظام مبارك."
واختتم الأسواني حديثه بالقول إن الثورة أخطأت لأنها انصرفت من الميادين ووضعت الثورة المصرية كتفاحة على مائدة المجلس العسكري. وهذا كان خطأ من الثورة ولا بد من تداركه بوجود تنظيم يستطيع أن يحشد القوى الثورية في أي لحظة ولو وجد هذا التنظيم سيغير المعادلة تماما.
وأكد على أن "الثورة تغيير أساسي في بنية كل شيء.. الثورة مستمرة والثورة حتنتصر- الثورة هي الجزء المحترم والجزء الواعي في المجتمع المصري.. الثورة سلوك إنساني نبيل جدا وفريد من نوعه."
الاستفادة من المقاطعة أو الإبطال هي بلورة وجود لكتلة ثالثة ليست لمبارك وليست للإخوان: الكتلة الثالثة هي الكتلة الأكبر في مصر.
ودعا إلى إبطال الصوت قائلا "لو نزلنا أبطلنا ولبسنا تي شيرتات أو وضعنا علامة ستكون هناك رسالة قوية للشعب وللنظام وللعالم مفادها أن الثورة لا تنتمي للإخوان ولا لمبارك."
"هذه انتخابات باطلة وسأذهب لأبطل صوتي، هذه مسرحية بائسة ولن يتم إخراجها لإجهاض الثورة المصرية."
كما دعا إلى الإبقاء على حالة الغضب الثوري، فقال "احتفظ بغضبك كاملا وتذكر الناس اللي ماتت وتذكر أن ربنا سبحانه وتعالى خلاك عايش عشان تتذكر..الناس ما ماتتش عشان شفيق ومرسي.. ماتوا علشان دولة مدنية ديمقراطية."
وأخيرا أضاف "الثورة المصرية مستمرة، والله العظيم الثورة ستنتصر".
تعليقات الفيسبوك