أسدلت محافظة قنا، اليوم الجمعة، الستار على إحدى الخصومات الثأرية الكبرى على مستوى محافظات الصعيد بين عائلتي "المخالفة" و"السحالوة" والتي استمرت 4 سنوات.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن محافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي شهدوا اليوم عقد جلسة صلح بين العائلتين لضمان عدم العودة إلى النزاع مرة أخرى.

ووجه محافظ قنا الشكر لأبناء العائلتين لتعاونهما من أجل نبذ الفرقة والخصام والقضاء على ظاهرة الثأر، متمنيا أن يعود مركز فرشوط لسابق عهده كأحد أكبر المراكز التجارية بصعيد مصر.

وقال مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد "نحن بحاجة ماسة إلى جهود رجال الأزهر الشريف والأوقاف لنشر مبادئ الإسلام الوسطية التي تدعو إلي السماحة والسلام والأمن ونبذ الفرقة والخصام"، مطالبا أبناء العائلتين بالتمسك بالصلح ليسود الأمن والاستقرار في محافظة قنا.

كما نقل وكيل مشيخة الأزهر تحية شيخ الأزهر أحمد الطيب للعائلتين، مشيرا إلى أن الأزهر يسعى إلى نشر ثقافة التسامح والتصالح بين المسلمين.

وبدأت الخصومة الثأرية بين عائلتي "السحالوة" و"المخالفة" في أواخر يونيو عام 2011 وسقط خلالها 12 قتيلا من العائلتين بواقع ستة قتلى من كل جانب وثلاثة قتلى من عائلات أخري عن طريق الخطأ.