دعا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان أعضاء وأنصار حزبه لتنظيم عصيان مدني لإنهاء ما سماه الانقلاب العسكري.
وقال العريان، فيما سماه "رسالة إلى الشعب المصري وأعضاء وقيادات الحزب" نشرها على صفحته على فيس بوك، إنه يطالب الشعب بـ"مواصلة مسيرته" للقضاء على ما سماه نظام الاستبداد والظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية.
وأضاف أن هذا النظام "عاد ليطل برأسه ورموزه وسياساته من جديد فى الانقلاب الدموي الفاشي الذي يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وخطط لها رجال مخابرات العدو الصهويني والمخابرات السعودية، ومولته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية من أجل تحطيم النجاحات التي حققتها الثورة المصرية".
يذكر أن العريان صادر ضده أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة للتحقيق في عدد من الاتهامات، منها التحريض على قتل المتظاهرين يوم 30 يونيو في محيط مكتب الإرشاد بالمقطم.
ووجه العريان حديثه لأعضاء الحزب وقياداته قائلا إنه يطالبهم بالثبات والصبر و"تفعيل التحالف الشرعي لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وتوسيع قاعدة الرافضين للانقلاب وسياساته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية".
وطالب العريان أعضاء حزبه بتفعيل آليات "العصيان المدني" وإن "الابتكار والتجديد فيها من أولى الأولويات الأن وعلينا أن نشرح للشعب أهمية "السلمية" وثقافة "اللاعنف" حتى لا يتم تشويه صورة الثورة والرد على كل الإشاعات والاتهامات بكل الطرق".
وطالبهم العريان برعاية "أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين وتشكيل لجان نوعية لتقديم كل صور الدعم المعنوي والمادي والإنسانى والاقتصادي".
وقام الجيش في مصر يوم 3 يوليو الماضي بعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، وإعلان خارطة طريق تتضمن تعديل دستور 2012 الذي عطل وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة، بعد مظاهرات شارك فيها الملايين لعدة أيام مطالبين بإسقاطه ورافضين سياسات الجماعة وحزب الحرية والعدالة الذي أسسته.
وشهدت البلاد أحداث عنف بعد عزل مرسي تصاعدت بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وقتل المئات من المدنيين معظمهم منتمون لجماعة الإخوان، ونحو مئة من أفراد وضباط الشرطة، بالإضافة لحرق مقرات حكومية وأقسام شرطة عشرات الكنائس.
وخاطب العريان أعضاء حزبه مطالبهم بالوحدة وعدم التنازع. وقال العريان "فشل الانقلابيون فى فرض انقلابهم كأمر واقع، فقد رفضه قطاع كبير من الشعب المصري يتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم بسبب انكشاف الحقائق أمام الشعب".
وأضاف "مجموعة متأمرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير خططت ونفذت مؤامرة تتضح معالمها كل ساعة لتشويه الثورة وكما أعلنت وزارة الداخلية أنها ثورة الأخوان المسلمين وأنهم فى يوم 28 يناير نزلوا الميادين ليستولوا على ثورة الشباب.. واليوم وبعد مرور سنتان ونصف عادت نفس الرواية لتقول ما هو أخطر (لم تكن هناك أصلاً ثورة بل كانت أحداث يناير)".
وقال العريان "نحن اليوم كوطن على شفا هاوية اقتصادية ومالية قد تكون هي النهاية لذالك الانقلاب، فلا أمن ولا استقرار ولا استثمار ولا إدارة محلية ولا حكومة قادرة على العمل، وهذا هو جوهر "العصيان المدني" وهنا تكمن "مقبرة الانقلابيين" ونهاية المؤامرة الانقلابية."
وتابع قائلا "إن الكراهية لا تقيم مجتمعاً وإن الإقصاء والعزل السياسي لا يحقق نظاماً ديمقراطياً، وأن العقلية الأمنية القمعية لا تحقق أمناً ولا سلاماً اجتماعياً، وإن التبعية لا تحقق استقلالاً وطنياً، وإن العلمانية لا يمكن لها أن تحكم مجتمعاً مؤمناً متديناً مسيحياً و إسلامياً، وأن الفساد الذى ينخر أهم مؤسسات الدولة فى القضاء والشرطة والجيش والمحابرات ووصل إلى المؤسسات الدينية لا يمكن أن يحقق استقراراً ولا أمناً ولا عدالة".
تعليقات الفيسبوك