انطلاق "المؤتمر العالمي للإفتاء" بالقاهرة لمواجهة التطرف

الإثنين 17-08-2015 PM 02:38
انطلاق
كتب:

انطلقت في القاهرة صباح اليوم الإثنين أعمال المؤتمر العالمي للإفتاء الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، على مدار يومين بمشاركة 50 دولة لمواجهة التطرف والتشدد.

وقال مفتي الجمهورية شوقي علام، خلال كلمة الافتتاح التي بثها التلفزيون المصري، إن التحديات التي يعيشها المسلمون في العالم "كبيرة.. في ظل انتشارِ موجات التطرف والإرهاب التي تشوه ديننا..  وظهور أناس موتورين ينتزعون الكلام النبوي من سياقه".

"إننا نواجه الأميةَ الدينيةَ من جهة، وفتاوى أشباه العلماء من جهة ثانية، ونواجه تشويه الدين الإسلامي بيد من ينتسبون إليه من جهة أخرى".

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين تحت عنوان "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل" برعاية رئاسة الجمهورية، إلى التعرف على المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومحاولة وضع الحلول الناجعة لها، خاصة ما يتعلق بمعرفة المخرج الشرعي الصحيح من الاضطراب الواقع في عالم الإفتاء.

وستناقش الجلسة الأولى للمؤتمر مفهوم الإفتاء وأثره في استقرار المجتمعات، ويناقش المشاركون في الجلسة الثانية قضية الفتاوى ومواجهة التطرف والتكفير والتعصب المذهبي، أما الجلسة الثالثة فستناقش الوسطية في الإفتاء والتجديد في علوم الفتوى.

أما اليوم الثاني فيتضمن جلسة نقاشية حول آليات ضبط الفتوى، وجلسة أخرى تناقش الإفتاء والتنمية، والفتاوى الاقتصادية وضوابط التنمية، والفتاوى الاجتماعية وأثرها في تنمية المجتمع.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد دعا مرارا المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والطائفية. 

وأعرب شوقي في كلمته عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر "حدا فاصلا بين عصرِ فوضَى الفتاوى التي تتسبب في زعزعة استقرارِ المجتمعاتِ وتؤدي إلى انتشارِ التطرُّفِ، وبين عصرِ الفهم الدقيق لطبيعة الدورِ الإفتائي".

وحذر شيخ الأزهر، في كلمته بالمؤتمر، من "التساهل في فتاوى التكفير والتفسيق والتبديع مما يؤدي إلى استحلال الدماء المعصومة"، مبينا أن صناعة الفتوى السليمة هي الكفيلة بترغيب الناس في الالتزام بالشرع الحنيف والبعد عن الغلو والتشدد.

وطالب شيخ الأزهر، المفتين بمراعاة الفتوى الصحيحة والاستفادة من التراث الإسلامي و"ننفض عنه غبار الإهمال الذي حرم الناس من يسر الشريعة ورحمتها".

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys