بالإنفوجراف.. الجيزة "الكعكة الكبيرة" في المرحلة الأولى للانتخابات.. والجنوب معقل رجال الوطني

الجمعة 16-10-2015 PM 09:22
بالإنفوجراف.. الجيزة
كتب:

كتب: وليد سلام

يتنافس 414 مرشحا فرديا وثلاث قوائم على 48 مقعدا في محافظة الجيزة التي تمثل الكعكة الكبيرة في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب فيما خلت ثلاث دوائر من أي مرشحات نساء وبدت أفضل فرص رجال الحزب الوطني المنحل في جنوب المحافظة اعتمادا على الصلات العائلية. 

وتجرى المرحلة الأولى للانتخابات  يومي 18 و19 أكتوبر الجاري وتشمل 14 محافظة على مستوى البلاد أكبرها محافظة الجيزة والتي يبلغ عدد من يحق لهم التصويت فيها 4.639.126 ناخب.

ويبلغ عدد المرشحين بالنظام الفردي 414 مرشحا، يتنافسون على 37  مقعدا  فرديا،  وينتمي عدد منهم لبعض الأحزاب أبرزها المصريين الأحرار والنور والوفد. وتتنافس ثلاث قوائم (صحوة مصر ونداء مصر وفي حب مصر) على 11 مقعدا.

ووفقا للمادة (3) من قانون الانتخابات، فإن انتخاب مجلس النواب يكون بواقع 480 مقعداً بالنظام الفردي، و120 مقعداً بنظام القوائم، ويحق للأحزاب والمستقلين الترشح في كل منهما .

ويعد مركز إمبابة أكبر دائرة انتخابية بالمحافظة حيث يبلغ عدد المقاعد المخصصة له 4، وبه 45 مرشحا، أما أصغر دائرة فهي دائرة الجيزة التي خصص لها مقعدان وبها 9 مرشحين.

ويبلغ عدد المرشحات في المحافظة 22 سيدة. وتعد دوائر كرداسة والدقي والعجوزة أكثر الدوائر الانتخابية التي تضم مرشحات، ويضم مركزا البدرشين والحوامدية أقل عدد من المرشحات، ولم تتقدم أي مرشحة في مراكز الصف وأطفيح والعياط.

وبدأ المرشحون حملتهم الانتخابية مبكرا في مايو الماضي قبل فتح باب الترشح رسمياً حيث علقوا لافتاتهم في الشوارع، مخالفين بذلك القرارات والقوانين دون أن تتخذ اللجنة العليا للانتخابات معهم أي إجراء.

وشابت حملة الدعاية مخالفات وانتهاكات من جانب عدد من المرشحين من اتجاهات سياسية مختلفة.

وقال ناخبون إن حزب النور، على سبيل المثال وزع مساعدات عينية مثل الزيت والسكر والوجبات في رمضان الماضي، فضلا عن توزيع اللحوم في عيد الأضحى. وقام مرشحو الحزب بالتلميح في الخطب على منصات المنابر -خاصة في القرى الريفية- باختيار رجال الدين في الانتخابات، قائلين "انتخب من لديه دين، انتخب من يخاف الله وابتعد عن الأوجه القديمة".

ومن ناحية أخرى، علق بعض مرشحي الأحزاب المدنية والمستقلين في الصف وأطفيح والعياط والبدرشين والحوامدية وأبو النمرس لافتاتهم على أعمدة الإنارة العمومية في الشوارع والمدارس والمجالس المحلية والمعاهد الدينية التعليمية التابعة للأزهر، مخالفين بذلك للقانون إذ لا يجوز استخدام منشآت الدولة أو الأصول الحكومية في الدعاية الانتخابية.

وقال سكان بعض هؤلاء المرشحين ذم في حزب النور، خلال مؤتمراتهم الانتخابية، عن طريق التلميح للحزب بأنه "الوجه الآخر للإخوان وأن أعضاءه يريدون السيطرة على الحكم ويقحمون الدين في السياسة ويتاجرون به".

واستفاد عدد من المرشحين أيضا من علاقاتهم الشخصية مع بعض أعضاء المجالس المحلية القروية في قضاء حوائجهم، فيما يشارك بعض رؤساء المجالس المحلية في مؤتمرات المرشحين، الأمر الذي يعد إفصاحا عن دعم مرشح معين وهو أمر مخالف للقانون.

وتنوعت أشكال الدعاية التي يستخدمها المرشحون. فنظم بعضهم دورات كرة قدم وكرموا الفرق الفائزة بتقديم هدايا ومعونات مالية لهم، فيما قام آخرون بتكريم حفظة القرآن في مؤتمرات كبيرة، فضلا عن قيام آخرين بالتبرع لتقديم خدمات للأهالي كبناء مدرسة، أومجمع خيري أو مسجد ومقر لتحفيظ القرآن الكريم.

وترشح عدد من الحرس القديم من أعضاء الحزب الوطني المنحل للانتخابات عن بعض دوائر الجيزة التي كانوا نوابا عنها في دورات برلمانية سابقة.

وتوقع محمد سيد، الذي يعمل مراقبا للانتخابات في جمعية اللاعنف لحقوق الإنسان، أن تشهد بعض المناطق منافسة شرسة بين الوطني وحزب النور والأحزاب الأخرى مثل منطقة بولاق الدكرور والعمرانية وأبو النمرس. أما المناطق الأكثر حظا لرجال الحزب الوطني -والتي سيسيطرون عليها بشكل كامل- فهي جنوب المحافظة مثل مركز الصف وأطفيح والعياط والبدرشين بسبب العصبية القبلية والعرقية واعتمادهم على صلاتهم بكبار العائلات.

وكانت السيطرة لأعضاء الحزب الوطني في محافظة الجيزة في البرلمانات التي سبقت 25 يناير.

وبحسب سيد، فإن سيطرة رجال الحزب الوطني المنحل في المحافظة ستختلف من دائرة إلى أخرى، "لو نظرنا لمنطقة وسط الجيزة أو العجوزة سنلاحظ أن فرصهم بالنجاح قليلة ويعود السبب لتفهم المواطنين للوضع السياسي في مصر، وقلقهم من رموز النظام السابق".

وأشار أيضا إلى فرص كبيرة لمرشحين مستقلين في الفوز في تلك الانتخابات، نظرا لما يتمتعون به من شعبية في دوائرهم.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys