قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، اليوم الإثنين، إن مصر تمر بمرحلة خطيرة تتطلب وضع استراتيجية عملية لتجديد خطاب ديني يعلي ثقافة الاعتدال والتسامح وحق التعايش ويحمي الشباب من "التطرف والتكفير والإرهاب".
وأضاف جمعة، في كلمته خلال مؤتمر تجديد الخطاب الديني اليوم وبثها التلفزيون المصري، أن تجديد الخطاب الديني يجب أن يستند إلى أن "الإسلام دين سماحة وسلام وليس دين قتل أو عدوان"، داعيا إلى تبني خطاب ديني وسطي معتدل بعيدا عن الغلو والتشدد لمحاربة التطرف والإرهاب.
وعقدت وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الإثنين، مؤتمرا لتجديد الخطاب الديني، بمشاركة وزراء التعليم العالي، والشباب والرياضة، والثقافة، والعدل.
وأوضح وزير الأوقاف أنه "لا يمكن للخطاب الديني وحده أن يكون العامل الوحيد في مواجهة الإرهاب، بل يجب أن يسانده ويوازيه خطاب تعليمي وثقافي وفني وإبداعي بنفس الجدية وعلى مستوى الأهمية".
وقال مختار جمعة إن وزارته تعمل على مواجهة التطرف والإرهاب بنفس قدر مواجهة الإلحاد والفكر البهائي لتقوية الحس الإيماني في المجتمع، بهدف التحرر من العقلية المنقادة والمقلدة للوصول إلى عقلية تتسم بالنضج والوعي والقدرة على التمييز.
وأعلن جمعة أن وزارة الأوقاف تصدر سلسلة كتيبات بعنوان "مقالات في الدين والحياة" لتجديد الخطاب الديني ونشر ثقافة التسامح والتعايش ونبذ التطرف والإرهاب.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد دعا مرارا المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والطائفية.
تعليقات الفيسبوك