أدان الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، برئاسة الكاتب محمد سلماوي، الاعتداءات التي تعرض لها المثقفون المصريون يوم الثلاثاء الماضي، أثناء اعتصامهم سلميا بمقر وزارة الثقافة بحي الزمالك بالقاهرة.

واستنكر الاتحاد، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، "استخدام العنف من جانب قوى اليمين الرجعي الملتحف بالدين للاعتداء على كبار رموز الثقافة المصرية المعتصمين سلميا بالوزارة".

وأعلن الأدباء والكتاب العرب تضامنهم الكامل مع مثقفي مصر الذين كانت لهم أدوار مشهودة على الساحة الثقافية العربية على مدى عقود مضت، حسبما جاء في البيان.

وأكدوا أنهم "في أي صراع بين أبناء وأحفاد طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ والمازني والمنفلوطي وتيمور، فإنهم ينحازون على الفور إلى رواد التنوير الذين هم ضمير الأمة العربية ضد قوى الظلام والرجعية والاستبداد".

كانت اشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء الماضي بين معارضي وزير الثقافة علاء عبد العزيز، المعتصمين بمقر وزارة الثقافة، ومؤيدي الوزير الذين تجمعوا أمام المقر وحاولت الشرطة الفصل بين الجانبين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود من الأمن المركزي.

وكان ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، نفى أن يكون قد تم تكليف "أحمد المغير" من قبل جماعة الإخوان المسلمين للتفاوض أو فض الاعتصام بالقوة أمام وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن المؤيدين لوزير الثقافة جاءوا إلى مقر الوزارة بطريقة سلمية وتم الاعتداء عليهم.