قدم الدكتور محمد أبو الغار استقالته رسميا من رئاسة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لكن الهيئة العليا للحزب قالت إنها لم تبت في استقالته حتى الآن، وسيتم اتخاذ موقف بشأنها يوم السبت المقبل.
وقال الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحمد فوزي إن المكتب التنفيذي والهيئة العليا سيجتمعان السبت المقبل لتحديد موقف الحزب من استقالة رئيسه بشكل نهائي.
وأضاف فوزي، في اتصال هاتفي مع أصوات مصرية، أنه في حال إصرار الدكتور أبو الغار على استقالته من رئاسة الحزب، سيتم تعيين قائما بأعمال رئيس الحزب وفقا للائحة الداخلية، وهو ما ينطبق على الدكتور زياد بهاء الدين باعتباره النائب الأول لرئيس الحزب الحالي.
وأوضح فوزي أن الخلافات التي ذكرها الدكتور أبو الغار في نص استقالته ليست خلافات داخلية أو شخصية حول مناصب بالحزب، لكنها اختلافات في وجهات النظر حول مواقف سياسية.
وتأتي استقالة أبو الغار من رئاسة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- أحد أكبر الأحزاب السياسية في مصر بعد ثورة يناير- قبيل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة والتي من المقرر لها أن تبدأ يوم 18 أكتوبر المقبل.
نص استقالة الدكتور محمد أبو الغاز من رئاسة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي:
الزميلات و الزملاء أبعث إليكم جميعاً بتحية طيبة، لقد قمتم جميعاً بدون استثناء بعمل ضخم جداً في إنشاء هذا الحزب الذي كان حلماً كبيراً بعد ثورة 25 يناير، ولازلت أذكر اجتماع نقابة الصحفيين الذي جمع الآلاف، و لقد بذلتم جميعاً كل حسب قدراته ووقته شيئاً مفيداً للحزب.
ولكن اتضح لي بعد تحمل مسؤولية صعبة في ظروف صعبة في مصر أن تصوري لكيفية تقدم الحزب على أن تكون ايديولوجيته الواضحة هي الديمقراطية الاجتماعية، وأن يكون حزباً كبيراً له شعبية ويكون له تمويل ذاتي معقول قد أصبح مستحيلاً في ظل الخلافات المحتدمة.
قد حاولت أقصى جهدي أن أقوم برأب الصدع وشرحت وجهة نظري للجميع عدة مرات وبينت المخاطر الموجودة أمام الحزب، وكذلك قمنا مع بعض قيادات الحزب بإدخال شخصيات متميزة للعمل معنا وحاولت قدر الإمكان ونجحنا إلى حد ما في تحسين الوضع الاقتصادي للحزب بتبرعات من الأصدقاء والمعارف.
وأود أن أشكر بشدة كل السيدات والسادة المتبرعين للحزب الذين بدونهم كان العمل يصير أكثر صعوبة إن لم يكن مستحيلاً، وقد دعوت أربعين شخصية قيادية من الحزب إلى اجتماع تشاوري شرحت فيه كل المشاكل التي واجهت الحزب منذ تأسيسه لمحاولة إيجاد حلول لفك الشللية الحزبية التي أدت إلى الاستقطاب وكثير من المشاكل.
وتكونت لجنة من الدكتور زياد بهاء الدين وكامل صالح والدكتور حسين جوهر وبذلت مجهوداً كبيراً لمحاولة حل المشاكل وتوصلوا إلى مقترحات محددة ولكن للأسف كانت هناك صعوبة في تطبيقها.
أخيراً أشكر الشباب على مجهوده و تحية لكم فرداً فرداً.
وسوف أرسل خطاب الاستقالة للسيد رئيس لجنة الأحزاب وكذلك خطاباً إلى البنك ليرفع اسمي كأحد ممثلي الحزب يوم الأحد صباحاً وهو أول يوم عمل، حتى يمكنكم اختيار رئيس جديد للحزب.
تعليقات الفيسبوك