قال وزير الآثار ممدوح الدماطي اليوم الأحد إن خبراء رصدوا تباين في درجات الحرارة في جسد الهرم الأحمر (هرم سنفرو الشمالي) في دهشور، الأمر الذي قد يمهد لاكتشافات جديدة داخل الأهرامات وفهم أفضل لتصميمها المعماري.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أوضح الدماطي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمتحف المصري الكبير للوقوف على آخر مستجدات مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها، أنه تم التوصل إلى أن الجهة الغربية من هرم سنفرو الشمالي دائما ما تكون درجة الحرارة في قمة السطح أعلى من باقي الهرم على خلاف السطوح الشمالية والشرقية والجنوبية والتي لا يوجد تباين في درجة حرارتها ما يشير إلى نقطة جديرة بالاهتمام والدراسة في السطح الغربي وهو ما ستستفر عنه مراحل العمل المقبلة.
مشروع "استكشاف الأهرامات وأسرارها" بدأ في أكتوبر الماضى والمقرر أن ينتهى آخر 2016، ويهدف إلى استكشاف الهيكل الداخلي والخارجي للأهرامات باستعمال 3 وسائل تكنولوجية حديثة أساسية آمنة وغير ضارة بالآثار.
وكانت وزارة الآثار أعلنت أن 2016 سيكون "عام الأهرام" لمعرفة كيفية بنائها قبل أكثر من 4500 عام واستكشاف أسرارها الداخلية بمشاركة خبراء من كلية الهندسة بجامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في فرنسا وجامعة لافال بكيبيك في كندا وكل من الهيئة العليا لأبحاث تسريع الطاقة وجامعة ناجويا في اليابان.
وتابع الدماطى أنه يتم استخدام تقنية الليزر سواء الأرضي أو بالطائرة، لتسجيل كل ما بالهرم ما يساهم في تفسير النتائج وتحليلها بشكل دقيق.
وقال إن "النتائج مبشرة حتى الآن، وسيتم الكشف عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات بالإضافة لمحاولة التوصل لفهم أفضل لتصميمها المعماري".
وأوضح مدير مركز الحفاظ على التراث والابتكار بباريس، مهدي طيوبي، أن الفريق توصل إلى اختلاف في درجات الحرارة في بعض أحجار الجهة الشمالية من هرم خوفو كما هو الحال في الجهة الشرقية، التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نوفمبر الماضي.
وكان الفريق نفسه أعلن في مؤتمر صحفي في نوفمبر التوصل إلى وجود ارتفاع في درجة حرارة ثلاث كتل حجرية أسفل هرم خوفو بنحو 6 درجات عن بقية كتل الهرم.
تعليقات الفيسبوك