دعت البرلمانية منى مكرم عبيد إلى ضرورة عودة مصر إلى نظام الحكم البرلماني، مشيرة إلى أنه يضمن إعطاء الفرصة للجميع دون سيطرة فصيل أو حزب واحد مثلما يمكن أن يحدث في ظل النظام الرئاسي.
وأعربت عبيد - التى تزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليا - عن تطلعها إلى أن يعيد الدستور الجديد في مصر النظر في النظام السائد، مشيرة إلى أن النظام البرلماني في الحكم ليس جديدا على مصر.. حيث كان هو النظام المطبق في مصر منذ عام 1919 وحتى عام 1952.
وأكدت ضرورة وجود معارضة أمينة يكون ولاؤها لصالح الوطن ومطالب الشعب وليس للمصالح الخاصة.. وذلك بما يصب في دعم مسيرة الديمقراطية في مصر في النهاية.
وقالت في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن: "وجود المعارضة الأمينة والمخلصة لمصالح الشعب والوطن على نفس القدر من أهمية وجود قيادة ديمقراطية حاكمة".
من ناحية أخرى، رحبت عبيد بزيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز الحالية إلى مصر مشيرة إلى أن الزيارة تستهدف التأكيد على دعم الولايات المتحدة للشعب المصري، ووضع حد لجميع أعمال العنف، والمرحلة الانتقالية التي تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا وشاملة؟.
وشددت على أهمية توقيت الزيارة بما يخدم المصالح المشتركة لمصر والولايات المتحدة، وأعربت عن تطلعها لأن يتأكد بيرنز خلال الزيارة من أن ما شهدته مصر كان تعبيرا عن إرادة شعبية ولا يمت بصلة إلى معايير الانقلاب المتعارف عليها دوليا.
وأكدت أن ما حدث لم يأت فجأة مثل الانقلابات، بل بعد إعطاء مهلتين للسماح للقيادة السابقة بمراجعة موقفها والعودة إلى مسار الديمقراطية، كما أن الجيش لم يتول الحكم أو يسيطر على مجريات الأمور في البلاد، بل ترك السلطة كاملة لرئيس مدني وحكومة مدنية تعود بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتصحيح مسار الاقتصاد المتدهور لتحسن الأحوال المعيشية للشعب الذي لم يجد نصيرا في الرئاسة والحكومة السابقتين.
وأوضحت عبيد أنها ستلتقي - في ختام زيارتها الحالية لواشنطن التي تستغرق أسبوعا - بعد غد الأربعاء مع عضو الكونجرس جيم موران نائب ولاية فرجينيا في مجلس النواب الأمريكي لشرح حقيقة الأحداث في مصر.
كما تشمل مقابلات عبيد في واشنطن لقاء مع لارى سيلفارمان نائب إليزابيث جونز مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى، حيث سيتم تبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات الوضع فى مصر، كما ستلتقي غدا الثلاثاء مع رئيس المعهد الديمقراطي الوطني ليز كامبل لبحث ما يتعلق بعمل المنظمات غير الحكومية.
تعليقات الفيسبوك