أكد اللواء محمد عمر هيبة، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، أن مواجهة الفساد تشغل كل المصريين عقب ثورتي يناير ويونيو وأنه أصبح حديث العامة من الناس وأن أهم أسبابه الفقر والأمية ووجود ثغرات تشريعية تعوق أساليب المواجهة، وكذلك طول فترة التقاضي وعدم تحديد المهام الحكومية، والتي تدفع الناس للرشوة والبيئة الثقافية والاجتماعية التي جعلت الفساد مقبولاً لدى العامة باسم "الإكراميات".
وأكد أن المركزية وعدم الشفافية في إدارة الشأن العام من عوامل الفساد، وقال: إنه سيتم إعداد مكاتب لتلقي بلاغات المواطنين عن الفساد، مشيرًا إلى نجاح هيئة الرقابة الإدارية على مدى الثلاث سنوات الماضية في إنجاز 2781 قضية ضد معاقل الفساد اتُّهِمَ فيها 4756 شخصًا وحققت عائدا ماديا للدولة 11 مليار جنيه من الأموال من عائد أراضي الدولة المستَولى عليها ومتأخرات ضرائب وجمارك وغيرها.
وقال في كلمته أمام اجتماع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الفساد، إن اللجنة الفرعية منها سوف تنتهي خلال شهرين من وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وإعداد الخطة الزمنية للتنفيذ.
وقال رئيس هيئة الرقابة الإدارية لا يمكن الادعاء بإمكانية القضاء على الفساد، فهو سلوك أخلاقي يحتاج إلى متابعة خطط التنمية والتعليم.
وأضاف أن مكافحة الفساد عمل مجتمعي متكامل يحتاج إلى جهد المنزل ودور العبادة والجامعة والإعلام وتقوم الأجهزة الرقابية واللجنة الوطنية بالتوعية ومتابعة إجراءات تنفيذها. وكذلك تبادل المعلومات بين الأجهزة بطريقة مؤسسية.
تعليقات الفيسبوك